ايام اولها الاحد واخرها الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش وقالوا ان الذى وقع من التشبيه في هذه الأمة انما وقع من اليهود ومنهم اخذ وانكر اليهود التربيع في الجلوس وزعموا انه جلس تلك الجلسة يوم السبت فاصبر على ما يقولون اى على ما يقول اليهود وياتون به من الكفر والتشبيه او على ما يقول المشركون في امر البعث فان من قدر على خلق العالم قدر على بعثهم والانتقام منهم وسبح بحمد ربك حامدا ربك والتسبيح محمول على طاهرة او علىالصلاة فالصلاة قبل طلوع الشمس القمر وقبل الغروب الظهر والعصر ومن الليل فسبحه العشا آن او التهجد وأدبار السجود التسبيح في آثار الصلوات والسجود والركوع يعبر بهما عن الصلاة وقيل النوافل بعد المكتوبات او الوتر بعد العشاء والادبار جمع دبر وادبار حجازى وحمزة وخلف من ادبرت الصلاة اذا انقضت وتمت ومعناه وقت انقضاء السجود كقولهم آتيك خفوق النجم واستمع لما اخبرك به من حال يوم القيامة وفى ذاك تهويل وتعظيم لشأن المخبر به وقد وقف يعقوب عليه وانتصب يوم يناد المناد بما دل عليه ذلك يوم الخروج اى يوم ينادى المنادى يخرجون من القبور وقيل تقديره واستمع حديث يوم ينادى المنادى المنادى بالياء في الحالين مكى وسهل ويعقوب في الوصل مدنى وابو عمرو وغيرهم بغير ياء فيهما والمنادى اسرافيل في الصور وينادي ايتها العظام البالية والاوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة ان الله يأمركن تجتمعن لفصل القضاء وقيل اسرافيل ينفخ وجبريل ينادى بالحشر من مكان قريب من صخرة بيت المقدس وهى اقرب من الارض الى السماء باثنى عشر ميلا وهى وسط الارض يوم يسمعون الصيحة بدل من يوم ينادى الصيحة النفخة الثانية بالحق متعلق بالصيحة والمراد به البعث والحشر للجزاء ذلك يوم الخروج من القبور إنا نحن نحى الخلق ونميت اى نميتهم في الدنيا والينا المصير اى مصيرهم يوم تشقق خفيف كوفى وابو عمرو وغيرهم بالتشديد الارض عنهم اى تتصدع الارض فتخرج الموتى من صدوعها سراعا حال من المجرور اى مسرعين ذلك حشر علينا يسير هين وتقديم الظرف يدل على الاختصاص اى لا يتيسر مثل ذلك الامر العظيم الاعلى القادر الذى لا يشغله شان عن شان نحن أعلم بما يقولون فيك وفينا تهديد لهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه و سلم وما أنت عليهم بجبار كقوله بمسيطر اى


الصفحة التالية
Icon