للمسرفين
اريد السجيل وهو طين طبخ كما يطبخ الاجر حتى صا رفي صلابة الحجارة مسومة معلمة من السومة وهى العلامة على كل واحد منها اسم من يهلك به عند ربك في ملكه وسلطانه للمسرفين٦ سماهم مسرفين كما سماهم عادين لاسرافهم وعدوانهم في عملهم حيث لم يقتنعوا بما ابيح لهم فأخرجنا من كان فيها في القرية ولم يجر لها ذكر لكونها معلومة من المؤمنين يعنى لوطا ومن آمن به فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين اى غير اهل بيت وفيه دليل على ان الايمان والاسلام واحدلان الملائكة سموهم مؤمنين ومسلمين هنا وتركنا فيها في قراهم آية الذين يخافون العذاب الأليم علامة يعتبر بها الخائفون دون القاسية قلوبهم قيل هي ماء أسود منتن آية على معنى وجعلنا في موسى آية كقوله علفتها تبنا وماء باردا اذ أرسلناه الى فرعون بسلطان مبين بحجة ظاهرة وهى اليد والعصا فتولى فاعرض عن الايمان بركنه بما كان يتقوى به من جنوده وملكه والركن ما يركن اليه الانسان من ما ل وجند وقال ساحر اى هو ساحر أو مجنون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم آت بما يلام عليه من كفره وعناده وانما وصف يونس عليه السلام به في قوله فالتقمه الحوت وهو مليم لان موجبات اللوم تختلف وعلى حسب اختلافها تختلف مقادير اللوم فراكب الكفر ملوم على مقداره وراكب الكبيرة والصغيرة والذلة كذلك وجملة مع الواو حال من الضمير في فأخذناه وفى عاد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم٦ هى التى لا خير فيها من انشاء مطر او القاح شجر وهى ريح الهلاك واختلف فيها والاظهر انا الدبور لقوله عليه السلام نصرت بالصبا واهتلكت عاد بالدبور ما تذر من شىء اتت عليه الا جعلته كالرميم هو كل ما رم اى بلى وتفتت من عظم او نبات او غير ذلك والمعنى ما تترك من شىء هبت عليه من انفسهم وانعامهم واموالهم الا اهلكته وفي ثمود آية ايضا اذ قيل لهم تمتعوا حتى حين تفسيره قوله تمتعوا في داركم ثلاثة ايام فعتوا عن امر ربهم فاستكبروا عن امتثاله فأخذتهم الصاعقة العذاب وكل عذاب مهلك صاعقة الصعقة على وهى المرة من مصدر صعقتهم الصاعقة وهم ينظرون لانها كانت نهارا يعاينوها