بسيمهم فيوخذ بالنوصى والاقدام
بسيماهم بسواد وجوههم وزرقة عيونهم فيؤخذ بالنواصى والاقدام اى يؤخذ تارة بالنواصى وتارة بالاقدام فبأى آلاء ربكما تكذبان هذه جهنم الى التي يكذب بها المجرمون يطفون بينا وبين حميم آن ماء حار قد انتهى جزره اى يعاقب عليهم بين التصليه بالنار وبين شرب الحميم فبأى آلاء ربكما تكذبان والنعمة في هذا نجاة الناجى منه بفضله ورحمته وما فى الانذار به من التنبيه ولمن خاف مقام ربه موقفه المدى يقف فيه العباد للحساب يوم القيامه فترك المعاصى ا فأدى الفرائض وقيل هو مفحم كقوله ونفيت عنه مقام الذئب اى نفيت عنه الذئب جنتان جنة الانس وجنة الجن لان اخطاب للثقلين وكانه قيل لكل خائفنين منما جنتان جنة للخائف الانسى وجنة للخائف الجنى فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا افنان أغصان جمع فن وخص الافنان لانها هى التى تورق وتثمر فمنهاتمتد الظلال ومنها تجتنى الثمار او الوان جمع فن اى له فيها ما تشتهى الانفس وتلذ الاعين قال... ومن كل افنان اللذاذة والصبا... لهوت به والعيش اخضر ناضر...
فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما فى الجنتين عينان تجريان حيث شاءوا لا فى الاعلى والاسافل وعن الحسن تجريان بالما الزلال احداهما التسنيم والاخرى السسلسبيل فبأى آلاء ربا تكذبان فيهما من كل فاكه زوجان صنفان صنف معروف وصنف غريب فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين نصب على المدح للخائفين أو حال منهم لأن من خاف في معنى الجمع على فرش جمع فراش بطائنها جمع بطانة من استبرق ديباج ثخين وهو معرب قيل ظهائرها من سندس وقيل لا يعلمها إلا الله وجنى الجنتين دان وثمرها قريب يناله القائم والقاعد والمتكيء فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن فى الجنتين لاشتمالهما على اماكن وقصور ومجالس اوفى هذه الآلاء المعدودة من الجنتين ولاعينين والفاكهة والفرش والجنى ٦قاصرات الطرف نساء قصرن ابصارهمن على ازواجهن لا ينظزرن الى غيره لم يطمثهن بكسر الميم الدورى وعلى بضم الميم والطمث الجماع بالندمية إنس قبلهم ولا جان وهذا دليل على ان الجن يمطثون كما يطمث الانس فبأى آلاء ربكما تكذبان