الثقيلة اصله انه لا يقدرون يعني أن الشأن لا يقدرون على شيء من فضلى الله أي لا ينالون شيئا مما ذكر من فضل الله من الكفلين والنور والمغفرة لأنهم لم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه و سلم فلم ينفعهم بايمانهم بمن قلهم ولم يكسبهم فضلا قط وأن الفضل عطف على أن لا يقدرون بيد الله أي في ملكه وتصرفه يؤتيه من يشاء من عباده والله ذو الفضل العظيم والله اعلم
سورة المجادلة مدنية وهي اثنتان وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم قد سمع الله قول التي تجادلك تحاورك وقرئ بها وهي خولة بنت ثعلبة امرأة أوس ابن الصامت اخي عبادة رآها وهي تصلي وكانت حسنة الجسم فلما سلمت رأودها فأبت فغضب فظاهر منها فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت ان اوساتزوجني وأنا شابة مرغوب في فلما خلاسني ونثرت بطني أي كثر ولدى جعلني عليه كامه وروى أنها قالت ان لي صبية صغارا إن ضممتهم اليه ضاعوا وان ضممتهم إلى جاءوا فقال صلى الله عليه و سلم ما عندي في أمرك شيء وروى انه قال لها حرمت عليه فقال يا رسول الله ما ذكر طلاقا وانما هو ابو ولدي وأحب الناس الى فقال حرمت عليه فقال اشكوا إلى الله فاتقى ووجدي كلما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حرمت عليه هتفت وشكت فنزلت في زوجها في شأنه ومعناه ونشتكي إلى الله تظهر ما بها من الكروه والله يسمع تحاوركما مراجعتكما الكلام من حار اذا رجع ان الله سمع يسمع شكوى المضطر بصير بحاله الذين يظاهرون عاصم يظهرون حجازي وبصرى غيرهم يظاهرون وفي منكم توبيخ للعرب لأنه كان من أيمان أهل جاهليتهم خصة دون سائر الأمم من نسائهم زوجاتهم ما هن امهاتهم أمهاتهم الفضل الأول حجازي والثاني تميمي ان أمهاتهم الا اللائي ولدنهم يريدان الامهات على الخفيفة الوالدات والمرضعات ملحقات بالوالدات بواسطة الرضاع وكذا ازواج رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيادة حرمتهن وأما


الصفحة التالية
Icon