غضب الله عليهم كان المنافقين يتولون اليهود وهم الذين غضب الله عليهم في قوله لعنة الله وغضب عليه وينقلون إليهم أسرار المؤمنين ما هم منكم يا مسلمون ولا منهم ولا من اليهود كقوله مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ويحلفون على الكذب أي يقولون والله انا لمسلمون لا منافقون وهم يعلمون أنهم كاذبون منافقون أعد اله لهم عذابا شديدا نوعا من العذاب متفاقما أنهم ساء ما كانوا يعملون أي انهم في الزمان الماضي مصرين على سوء العمل أو هي حكاية ما يقال لهم في الآخرة اتخذوا أيمانهم الكاذبة جنة وقاية دون أموالهم ودمائهم فصدوا الناس في خلال أمنهم وسلاستهم عن سبيل الله عن طاعته والإيمان به فلهم عذاب مهين وعدهم العذاب المخزي لكفرهم وصدهم كقوله الذين كفروا واوصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله من عذاب الله شيئا قليلا من الأغنياء أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يوم يبعث الله جميعا فيحلفون له أي لله في الآخرة انهم كانوا مخلصين في الدنيا غير منافقين كما يحلفون لكم في الدنيا على ذلك ويحسبون انهم في الدنيا على شئ من النفع أو يحسبون انهم على شئ من النفع بإيمانهم الكاذبة كما انتفعوا ههنا أنهم هم الكاذبون حيث اسوت حالهم فيه في الدنيا والآخرة استحوذ عليهم الشيطان استولى عليهم فأنساهم ذكر الله قال شاه الكرماني علامة استحواذ الشيطان على العبد أن يشغله بعمارة ظاهرة من المأكل والمشارب والملابس ويشغل قلبه عن التفكر في آلاء الله ونعمائه والقيام بشكرها ويشغل لسانه عن ذكر ربه بالكذب والغيبة والبهتان ويشغل لبه عن التفكر والمراقبة بتدبير الدنيا وجمعها أولئك حزب الشيطان جنده ألا أن حزب الشيطان هم الخاسرون ان الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الارذلين في جمله من هو أذل خلق الله تعالى لا ترى أحدا أذل منهم كتب الله في اللوح لأغلبن أنا ورسلي


الصفحة التالية
Icon