ما عند الله من ثواب خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين أي لا يفوتهم رزق الله بترك البيع فهو خير الرازقين والله أعلم
سورة المنافقين إحدى عشرة آية مدنية

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله أرادوا شهادة واطأت فيها قلوبهم ألسنتهم والله يعلم أنك لرسوله أي والله يعلم أن الأمر كما يدل عليه قولهم انك لرسول الله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون في ادعاء المواطأة أو انهم لكاذبون فيه لأنه اذا خلا عن الموطأة لم يكن شهادة في الحقيقة فهم كاذبون في تسميته شهادة أو انهم لكاذبون عند أنفسهم لأنهم كانوا يعتقدون أن قولهم إنك لرسول الله صلى الله كذب وخبر على خلاف ما عليه حال المخبر عنه اتخذوا أيمانهم جنة وقاية من السبي والقتل وفيه دليل على أن أشهد يمين فصدوا الناس عن سبيل الله عن الاسلام بالتنفير والقاء الشبه انهم ساء ما كانوا يعملون من نفاقهم وصدهم الناس عن سبيل الله وفي ساء معنى التعجب الذي هو تعظيم أمرهم عند السامعين ذلك اشارة إلى قوله ساء ما كانوا يعملون أي ذلك القول الشاهدة عليهم بأنهم أسوأ الناس أعمالا بأنهم بسب أنهم آمنوا ثم كفروا أو إلى ما وصف من حالهم في النفاق والكذب والاستجنان وبالايمان أي ذلك كله بسبب أنهم آمنوا أي نطقوا بكلمة الشهادة وفعلوا كما يفعل من يدخل في الإسلام ثم كفروا ثم ظهر كفرهم بعد ذلك بقولهم ان كان ما يقوله محمد حقا فنحن حمير ونحو ذلك أو نطقوا بالايمان عند المؤمنين ثم نطقوا بالكفر عند شياطينهم استهزاء بالاسلام كقوله واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا الآية فطبع على قلوبهم فختم عليها حتى لا يدخلها الايمان جزاء على نفاقهم فهم لا يفقهون لا يتدبرون أو لا يعرفون صحة الايمان والخطاب في واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم لرسول الله أو لكل من


الصفحة التالية
Icon