أن محمدا يقتل اصحابه وقال عليه الصلاة السلام لعبد الله أنت صاحب الكلام الذي بلغني قال والله الذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك وان زيدا لكاذب فهو قوله اتخذوا أيمانهم جنة فقال الحاضرون يا رسول الله شيخنا وكبيرنا لا تصدق عليه كلام غلام عسى أن يكن قد وهم فلما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد يا غلام ان الله قد صدقك وكذب المنافقين فلما بان كذب عبد الله قيل له نزلت فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر لك فلوى راسه فقال امرتموني أن اؤمن فآمنت وأمرتموني أن أزكي مالي فزكيت وما بقي لي إلا أن أسجد لمحمد فنزل واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسو لالله ولم يلبث إلا أياما حتى اشتكى ومات سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم أي ما داموا على النافق والمعنى سواء عليم الاستغفار وعدمه لأنهم لا يلتفتون اليه ولا يعتدون به لكفرهم أو لأن الله لا يغفر لهم وقرئ استغفرت على حذف حرف الاستفهام لأن أم المعادلة تدل عليه إن الله لا يهدي القوم الفاسقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى تنفضوا يتفرقوا ولله خزائن السموات والأرض أي وله الأرزاق القسم فهو رازقهم نمها وان أبى أهل المدينة أن ينفقوا عليهم ولكن المنافقين لا يفقهون ولكن عبد الله وأضرابه جاهلون لا يفقهون ذلك فيهذون بما يزين لهم الشيطان يقولون لئن رجعنا من غزوة بن المصطلق إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة الغلبة والقوة ولرسوله وللمؤمنين ولمن أعزه الله وأيده من رسوله ومن المؤمنين وهم الأخصاء بذلك كما أن المذلة والهوان للشيطان وذويه من الكافرين والمنافقين وعن بعض الصالحات كانت في هيئة رثة ألست على الاسلام وه والعز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر معه وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رجلا قال له ان الناس يزعمون أن فيك تيها قال ليس بتيه ولكنه عزة وتلا هذه الآية ولكن المنافقين لا يعلمون يا أيه الذين آمنوا لا تلهكم لا تشغلكم أموالكم والتصرف فيها والسعي في تدبير امرها بالنماء وطلب التاج ولا أولادكم وسروركم بهم وشفقتكم عليهم والقيام بمؤنهم عن ذكر الله أي عن الصلوات الخمس أو عن القرآن ومن يفعل ذلك