لهم ما تنكرونه كائن لا محالة ثم لنتبؤن بما عملتم وذلك البعث على الله يسير هين فآمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم والنور الذي أنزلنا يعني القرآن لأنه يبين حقيقة كل شيء فيهتدى به كما بالنور والله بما تعملون خبير ليوم يجمع فيه الأولون والآخرون ذلك يوم التغابن وهو مستعار من تغابن القوم في التجارة وهو أن يغبن بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الأشقياء التي كانوا ينزلونها لو كانوا سعداء ونزول الاشقياء منازل التي كانوا ينزلوها لو كانوا أشقياء كما ورد في الحديث ومعنى ذلك يوم التغابن وقد يتغابن الناس في غير ذلك اليوم استعظام له وان تغابنه هو التغابن في الحقيقة لا التغابن في أمور الدنيا ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا صفة للمصدر أي عملا صالحا يكفر عنه سيآته ويدخله وبالنون فيهما مدني وشامي جنات جري منت تحتها الأنهار خالدين فيها وبئس المصير ما أصاب من مصيبة شدة ومرض وموت أهل او شيء يقتضي هما إلا باذن الله بعلمه وتقديره ومشيئته كأنه أذن للمصيبة أن تصيبه ومن يؤمن بالله يهد قلبه للاسترجاع عند المصيبة حتى يقول غنا لله وإنا اليه راجعون او يشرحه للازدياد من الطاعة والخير أو يهد قلبه حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأ لم يكن ليصبه وعن مجاهد أن ابتلى صبروا وان اعطى شكر وان ظلم غفر والله بكل شيء عليم وأطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم عن طاعة الله وطاعة رسوله فانما على رسولنا البلاغ المبين أي فعليه التبلغي وقد فعل الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون بعث لرسول الله صلى الله عليه و سلم على التوكل عليه حتى ينصره على من كذبه وتولى عنها يا أيها الذين آمنوا ان من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم أي ان من الأزواج ازواجا يعادين بعولتهن ويخاصمنهم ومن الأولاد اولادا


الصفحة التالية
Icon