كالصريم كالليل المظلم أي احترقت فاسودت أو كالصبح أي صارت أرضا بيضاء بلا شجر وقيل كال صرومة أي كانها صرمت لهلاك ثمرها فتنادوا مصبحين نادى بعضم بعضا عند الصباح أن أغدوا باكروا على حرثكم ولم يقل إلى حرثكم لأن الغدو اليه ليصرموه كان غدوا عليه أو ضمن الغدو معنى الاقبال أي فأقبلوا على حرثكم باكرين ان كنتم صارمين مريدين صرامه فانطلقوا ذهبوا وهم يتخافتون يتسارون فيما بينهم لئلا يسمع المساكين ان يدخلنها أي الجنة وان مفسرة وقرئ بطرحها باضمار القول أي يتخافتون يقولون لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين والنهي عن دخول المساكين نهى عن التمكين أي لا تمكنوه من الدخول اليوم عليكم مسكين والنهي عن دخول المساكين نهى عن التمكين أي لا تمكنوه من الدخول وغدوا على حرد على جد في المنع قادرين عند أنفسهم على المنع كذا عن فطويه أو الحرد القصد والسرعة أي وغدوا قاصدين إلى جنتهم بسرعة قادرين عند أنفسهم على صرامها وزي منفعتها عن المساكين أو هو علم للجنة أي غدوا على تلك الجنة قادرين على صرامها عند أنفسهم فلما رأوها أي جنتهم محترقة قالوا في بديهة وصولهم إنا لضالون أي ضللنا جنتنا وما هي بها لما رأوا من هلاكها فلما تأملوا وعرفوا انها هي قالوا بل نحن محرومون حرمنا خيرها لجنايتنا على أنفسنا قال اوسطهم أعدلهم وخيرهم ألم أقل لكم لولا تسبحون هلا تستثنون إذ الاستثناء التسبيح لالتقائهما في معنى التعظيم لله لان الاستثناء تفويض اليه والتسبيح تنزيه له وكل واحد من التفويض والتنزيه تعظيم او لولا تذكرون الله وتتوبون اليه من خبث نيتكم كان أوسطهم قال لهم حين عزموا على ذلك اذكروا الله وانتقامه من المجرمين وتوبوا عن هذه العزيمة الخبيثة فعصوه فعيرهم ولهذا قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين فتكلموا بعد خراب البصرة بما كان يدعوهم إلى التكلم به أولا وأقروا على أنفسهم بالظلم في منع المعروف وترك الاستثناء ونزهوه عن ان يكون ظالما فأقبل بعضم على بعض يتلاومون يلوم بعضهم بعضا بما فعلوا من الهرب من المساكين ويحيل كل واحد منهم اللائمة على الآخر ثم اعترفوا جميعا بأنهم تجاوزا الحد بقوله قالوا يا ويلنا إنا كنما طاغين بمنع حق الفقراء وترك الاستثناء عسى ربنا أن يبدلنا وبالتشديد مدني وابوعمر خيرا منها من هذه الجنة إنا إلى ربنا راغبون طالبون منه الخير راجعون لعفوه عن مجاهد تابوا فابدلوا خيرا منها وعن ابن مسعود رضي الله عنه بلغني أنهم أخلصوا