قيلا وأشد مقالا واثبت قراءة لهدو الاصوات وانقطاع الحركات إن لك في النهار سبحا طويلا تصرفا وتقلبا في مهماتك وشواغلك ففرغ نفسك في الليل لعبادة ربك أو فراغا طويلا لنومك وراحتك واذكر اسم ربك ودم على ذكره في الليل والنهار وذكر الله يتناول التسبيح والتهليل والتكبير والصلاة وتلاوة القرآن ودراسة العلم وتبتل اليه انقطع إلى عبادته عن كل شيء والتبتل الانقطاع إلى الله تعالى بتأميل الخير منه دون غيره وقيل رفض الدنيا وما فيها والتماس ما عند الله تبتيلا في اختلاف المصدر زيادة تأكيد أي بتلك الله فتبتل أوجئ به مراعاة لحق الفواصل رب المشرق المغرب بالرفع أي هو رب أو مبتدأ خبره لا إله إلا هو وبالجر شامي وكوفي غير حفص بدل من ربك وعن ابن عباس رضي الله عنهما على القسم باضمار حرف القسم نحو الله لأفعلن وجوابه لا إله إلا هو كقوله والله لا أحد في الدار إلا زيد فاتخذوه وكيلا وليا وكفيلا بما وعدك من النصر أو إذا علمت أنه ملك المشرق والمغرب وان لا إله إلا هو فاتخذه كافيا لأمورك وفائدة الفاء ان تلبث بعد أن عرفت في تفويض الأمور إلى الواحد القهار إذ لا عذر لك في الانتظار بعد الإقرار واصبر على ما يقولون في من الصاحبة والولد وفيك من الساحر والشاعر واهجرهم هجرا جميلا جانبهم بقلبك وخالفهم مع حسن المحافظة وترك المكافأة وقيل هو منسوخ بآية القتال وذرني أي كلهم إلى فأنا كافيهم والمكذبين رؤساء المسرة ومهلهم إمهالا قليلا إلى يوم بدرا وإلى يوم القيامة ان لدينا للكافرين في الآخرة انكالا قيودا ثقالا جمع نكل وجحيما نارا محرقة وطعاما ذا غصة أي الذي ينشب في الحلوق فلا ينساغ يعني الضريع الزقوم وعذابا أليما يخلص وجعه إلى القلب وروى انه صلى الله عليه و سلم قرأه هذه الآية فصعق وعن الحسن أنه امسى صائما فأتى بطعام فعرضت له هذه الآية فقال ارفعه ووضع عنده الليلة الثانية فعرضت له فقال ارفعه وكذلك الليلة الثالثة فأخبر ثابت البناني وغيره فجاءوا فلم يزالوا به حتى شرب شربة من سويق يوم منصوب بما في لدينا من معنى الفعل أي استقر للكفار لدينا كذا وكذا يوم ترجف الأرض والجبال أي تتحرك حركة شديدة وكانت الجبال كثيبا رملا مجتمعا من كثب الشيء إذا جمعه كأنه فعيل بمعنى مفعول مهبلا سائلا بعد اجتماعه إنا أرسلنا إليكم يا أهل مكة رسولا يعني محمد عليه السلام شاهدا عليكم يشهد


الصفحة التالية
Icon