كسائر الاخبارت بالغيوب وذا لا يخالف كون السورة مكية وقيل المراد بالمرض الشك والارتياب لأن أهل مكة كن أكثرهم شاكين ومثلا تمييز لهذا او حال منه كقوله هذه ناقة الله لكم آية ولما كان ذكر العدد في غاية الغرابة وان مثله حقيق بان تسير به الركبان سيرها بالأمثال سمي مثلا والمعنى أي شيء اراد الله بهذا العدد العجيب واي معنى اراد في أن جعل الملائكة تسعة عشر لا عشرين وغرضهم انكاره اصلا وانه ليس من عند الله وانه لو كان من عند الله لما جاء بهذا العدد الناقص كذلك يضل الله من يشاء الكاف نصب وذلك اشارة إلى ما قبله من معنى الاضلال والهدى أي مثل لتصديقه ورؤية الحكمة في ذلك يضل الله من يشاء من عباده وهو الذي علم منه اختيار الضلال ويهدي من يشاء وهو الذي علم منه إختيار الاهداء وفيه دليل خلق الأفعال ووصف الله بالهداية والإضلال ولما قال أبو جهل لعنه الله اما لرب محمد اعوان إلا تسعة عشر نزل وما يعلم جنود ربك لفرط كثرتها إلا هو فلا يعز عليه تتميم الخزنة عشرين ولكن له في هذا العدد الخاص حكمة لا تعلمونها وما هي متصل بوصف سقر وهي ضميرها أي وما سقر وصفتها إلا ذكر البشر أي تذكرة للبشر أو ضمير الآيات التي ذكرت فيها كلا انكار بعد ان جعلها ذكرى أن تكون لهم ذكرى لأنهم لا يتذكرون والقمر اقسم به لعظم منافعه والليل إذا أدبر نافع وحفص وحمزة ويعقوب وخلف وغيرهم أدبر ومعناهما ولى وذهب وقيل أدبر ولى ومضى ودبر جاء بعد النهار والصبح إذا اسفر اضاء وجواب القسم إنها ان سقر لإحدى الكبر هي جمع الكبرى أي لإحدى البلايا أو الدواهي الكبر ومعنى كونها احداهن انها من بينهن واحدة في العظم لا نظيرة لها كما تقول هو احد الرجال وهي احدى النساء نذيرا تمييز من إحدى أي أنها لإحدى الدواهي انذارا كقولك وهي احدى النساء عفافا وابدل من للبشر لمن شاء منكم باعادة الجار ان يتقدم إلى الخير أو يتأخر عنه وعن الزجاج إلى ما أمرو عما نهى كل نفس بما كسبت رهينة هي ليست بتأنيث رهين في قوله كل امرئ بما كسب رهين لتأنيث النفس لأنه لو قصدت الصفة لقيل رهين لان فعيلا بمعنى مفعول يستوى فيه المذكر والمؤنث وإنما هي اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم كانه قيل كل نفس بما كسبت رهن والمعنى كل نفس رهن بكسبها عند الله غير مفكوك إلا أصحاب اليمين أي أطفال المسلمين لأنهم لا أعمال لهم يرهنون بها أو إلا المسلمين فانهم فكوا رقابهم بالطاعة كما يخلص الراهن رهنه بأداء الحق في جنات أي