يس ٧ - ١
سورة يس مكية وهي ثلاث وثمانين آية

بسم الله الرحمن الرحيم

يس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه الله عنهما معناه يا إنسان فى لغة طيء وعن ابن الحنفية يا محمد وفي الحديث إن الله تعالى سمانى فى القرآن بسبعة أسماء محمد وأحمد وطه ويس والمزمل والمدثر وعبد الله وقبل يا سيد يس الإمالة على وحمزة وخلف وحماد ويحيى والقرآن قسم الحكيم ذى الحكمة أو لأنه دليل ناطق بالحكمة أو لأنه كلام حكيم فوصف بصفة المتكلم به إنك لمن المرسلين جواب القسم وهو رد على الكفار حين قالوا لست مرسلا على صراط مستقيم خبر بعد خبر أو صلة للمرسلين أى الذين أرسلوا على صراط مستقيم أى طريقة مستقيمة وهو الاسلام تنزيل بنصب اللام شامى وكوفى غير أبى بكر على أقر اتنزيل أو على على أنه مصدر أى نزل تنزيل وغيرهم بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى هو تنزيل والمصدر بمعنى المفعول العزيز الغالب بفصاحة نظم كتابه أوهام ذوى العباد الرحيم الجاذب بلطافة معنى خطابه افهام أولى الرشاد واللام فى لتنذر قوما متصل بمعنى المرسلين أى أرسلت لتنذر قوما ما ما أنذر آباؤهم ما نافية عند الجمهور اي قوما غير منذر آباؤهم بدليل قوله لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير أو موصولة منصوبة على المفعول الثانى أى العذاب الذى أنذره آباؤهم كقوله إنا أنذرناكم عذابا قريبا أو مصدرية أى لتنذر قوما إنذار آبائهم أى مثل إنذار آبائهم فهم غافلون إن جعلت ما نافية فهو متعلق بالنفى أى لم ينذروا فهم غافلون وإلا فهو متعلق بقوله إنك لمن المرسلين لتنذر كما تقول أرسلتك إلى فلان لتنذره فإنه غافل أو فهو غافل لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون يعنى قوله لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين أى تعلق بهم هذا القول وثبت عليهم ووجب لأنهم ممن علم أنهم يموتون على الكفر ثم مثل تصميمهم على الكفر وأنه لا سبيل إلى ارعوائهم بأن جعلهم كالمغلولين المقمحين فى أنهم لا يلتفتون إلى الحق ولا يعطفون اعناقهم نحوه ولا يطأطأون رؤوسهم له وكالحاصلين بين سدين لا يبصرون ماقدامهم ولا ما خلفهم فى أن لا تأمل لهم ولا تبصر وأنهم


الصفحة التالية
Icon