أدناه وقيل ملك لا يعقبه هلك أو لهم فيها ما يشاءون أو تسلم عليهم الملائكة ويستاذنون في الدخول عليهم عاليهم بالنصب على أنه حال من الضمير في يطوف عليهم أي يطوف عليهم ولد أن عليهم للمطفوف عليهم ثياب وبالسكون مدنى و ومدنى على أنه مبتدأ خبره ثياب سندس أي ما يعلوهم من ملابسهم ثياب سندس رقيق الديباج حضر جمع أخضر واستبرق غليظ برفعهما حملا على الثياب نافع وحفص ويجرهما حمزة وعلى حملا على سندس وبرفع الأول وجر الثاني أو عكسه غيرهم وحلوا عطف على ويطوف أساور من فضة وفي سورة الملائكة يحملون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا قال ابن المسيب لا أحد من أهل الجنة إلا وفي يده ثلاثة أسورة واحدة من فضة وأخرى من ذهب وأخرى من لؤلؤ وسقاهم ربهم أضيف إليه تعالى للتشريف والتخصيص وقيل ان الملائكة يعرضون عليهم الشراب فيأبون قبولهم منهم ويقولون لقد طال أخذنا من الوسائط فإذا هم بكاسات تلاقي أفواههم بغير أكف من غيب إلى عبد شرابا طهورا ليس برجس كخمر الدنيا لأن كونها رجسا بالشرع لا بالعقل ولا تكليف ثم أو لأنه لم يعصر فتمسه الأيدي الوضرة وتدوسه الأقدام الدنسة يقال لأهل الجنة إن هذا النعيم كان لكم جزاء لأعمالكم وكان سعيكم مشكورا محمودا مقبولا مرضيا عندنا حيث قلتم للمسكين واليتيم والاسير لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا تكرير الضمير بعد إيقاهم اسما لأن تأكيد على تأكيد بمعنى اختصاص الله بالتنزيل ليستقر فين فس النبي صلى الله عليه و سلم أنه إذا كان هو المنزل لم يكن تنزيله مفرقا إلا حكمة وصوابا ومن الحكمة الأمر بالمصابرة فاصبر لمحكم ربك عليك بتبليغ الرسالة واحتمال الأذية وتأخير نصرتك على أعدائك من أهل مكة ولا تطع منهم من الكفرة للضجر من تأخير الظفر آثما راكبا لما هو آثم داعيا لكل اليه أو كفورا فاعلا لما هو كفر داعيا لك اليه لأنهم إما أن يدعوه إلى مساعدتهم على فعل ما هو اثم أو كفر أو غير اثم ولا كفر فنهى أن يساعدهم على الأولين دون الثالث وقيل الآثم عتبة لانه كان ركابا المآثم والفسوق والكفور الوليد لأنه كان غالبا في الكفر والجحود والظاهر أن المراد كل آثم وكافر أي لا تطع أحدهما وإذا نهى عن طاعة أحدهما لا بعينه فقد نهى عن طاعتهما معا ومتفرقا ولو كان بالواو لجاز أن يطيع أحدهما لأن الواو للجميع فيكون منهيا عن طاعتهما معا لا عن طاعة أحدهما وإذا نهى عن طاعة أحدهما لا بعينه كان عن طاعتهما جميعا انهى وقيل أو بمعنى أحدهما وإذا نهى عن طاعة أحدهما لا بعينه كان عن طاعتهما جميعا انهى وقيل او بمعنى ولا أي ولا تطع آثما ولا كفورا واذكر اسم ربك صل له بكرة صلاة الفجر وأصيلا


الصفحة التالية
Icon