يسعى فحشر فنادى
يسعى يجتهد فى مكايدته أو لما راى الثعبان أدبر مرعوبا يسرع فى مشيته وكان طياشا خفيفا فحشر فجمع السحرة وجنده فنادى فى الىمقام الذى اجتمعوا فيه معه فقال أنا ربكم الأعلى لا رب فوقى وكانت لهم أصنام يعبدونها فأخذه الله نكال الآخرة عاقبه الله عقوبة الآخرة والنكال بمعنى التنكيل كالسلام بمعنى التسليم ونصبه على المصدر لأن أخذ بمعنى نكل كانه قيل نكل الله به نكال الأخرى أى الاحراق والأولى أى الاغراق أو نكال كلمتيه الآخرة وهى أنا ربكم الأعلى والأولى وهى ماعلمت لكم من إله غيرى وبينهما أربعون سنة أو ثلاثون أو عشرون ان فى ذلك المذكور لعبرة لمن يخشى الله أأنتم يا منكرى البعث أشد خلقا أصعب خلقا وانشاء أم السماء مبتدأ محذوف الخبر أىأم السماء أشد خلقا ثم بين كيف خلقها فقال بناها أى الله ثم بين البناء فقال رفع سمكها أعلى سقفها وقيل جعل مقدار ذهابها فى سمت العلو رفيعا مسيرة خمسمائة عام فسواها فعدلها مستوية بلا شقوق ولا فطور وأغطش ليلها اظلمه وأخرج ضحاها أبرز ضوء شمسها وأضيف الليل والشمس إلى السماء لأن الليل ظلمتها والشمس سراجها والأرض بعد ذلك دحاها بسطها وكانت مخلوقة غير مدحورة فدحيت من مكة بعد خلق السماء بألفى عام ثم فسر البسط فقال أخرج منها ماءها بتفجير العيون ومرعاها كلأها ولذا لم يدخل العاطف على أخرج أو اخرج حال باضمار قد والجبال أرساها أثبتها وانتصاب الأرض والجبال باضمار دحاها وأرسى على شريطة التفسير متاعا لكم ولانعامكم فعل ذلك تمتيعا لكم ولانعامكم فإذا جاءت الطامة الكبرى الداهية العظمى التى تطم على الدواهى أى تعلو وتغلب وهى النفخة الثانية أو الساعة التى يساق فيها أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار يوم يتذكر الإنسان بدل من إذا جاءت أى إذار أى أعماله مدونة فى كتابه تذكرها وكان قد نسيها ما سعى مصدرية أى سعية أو موصولة وبرزت الجحيم وأظهرت لمن يرى لكل راء لظهور بينا فأما جواب فإذا أى إذا جاءت الطامة فإن الأمر كذلك من طغى جاوز الحد فكفر وآثر الحياة الدنيا على الآخرة باتباع الشهوات فإن الجحيم هى المأوى المرجع أى


الصفحة التالية
Icon