يضحك ممن آمن بالبعث قيل كان لنفسه متابعا وفى مراتع هواه راتعا انه ظن أن لمن يحور لن يرجع الى ربه تكذيبا بالبعث قال ابن عباس رضى الله عنهما ما عرفت تفسيره حتى سمعت اعرابية تقول لبنتها حورى أى ارجعى بلى إيجاب لما بعد النفى فى ان يحور أى بلى ليحورن إن ربه كان به وبأعماله بصيرا لا تخفى عليه فلا بد أن يرجعه ويجازيه عليها فلا أقسم بالشفق فاقسم بالبياض بعد الحمرة أو الحمرة والليل وما وسق جمع وضم والمراد ما جمعه من الظلمة والنجم أو ما عمل فيه من التهجد وغيره والقمر اذا اتسق اجتمع وثم بدرا افتعل من الوسق لتركبن أيها الانسان على ارادة الجنس طبقا عن طبق حالا بعد حال كل واحدة مطابقة لأختها فى الشدة والهول والطبق ما طابق غيره يقال ما هذا بطبق لذا أى لا يطابقه ومنه قيل للغطاء الطبق ويجوز أن يكون جمع طبقة وهى المرتبة من قولهم هو على طبقات أى لتركبن أحوالا بعد أحوال هى طبقات فى الشدة بعضها أرفع من بعض وهى الموت وما بعدها من مواطن القيامة واهوالها ومحل عن طبق نصب على انه صفة لطبقا أى طبقا مجاوزا لطبق أو حال من الضمير فى لتركبن أى لتركبن طبقا مجاوزين لطبق وقال مكحول فى كل عشرين عاما تجدون أمرا لم تكونوا عليه بفتح الياء مكى وعلى وحمزة والخطاب له عليه السلام أى طبقا من طباق السماء بعد طبق أى فى المعراج فما لهم لا يؤمنون فما لهم فى أن يؤمنوا وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لا يخضعون بل الذين كفروا يكذبون بالبعث والقرآن والله أعلم بما يوعون بما يجمعون فى صدورهم ويضمرون من الكفر وتكذيب النبى صلى الله عليه و سلم أو بما يجمعون فى صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب فبشرهم بعذاب إليم أخبرهم خبرا يظهر أثره على بشرتهم إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات استثناء منقطع لهم أجر غير ممنون غير مقطوع أو غير منقوص والله أعلم