وهو متعلق بأستار الكعبة ومقيس بن صبابة وغيرهما وحرم دار أبى سفيان ونظير قوله وأنت حل فى الاستقبال قوله إنك ميت وأنهم ميتون وكفاك دليلا على أنه للاستقبال أن السورة مكية بالاتفاق وأين الهجرة من وقت نزولها فما بال الفتح ووالد وما ولد هما آدم وولده أو كل والد وولده أو إبراهيم وولده وما بمعنى من أو بمعنى الذى لقد خلقنا الإنسان جواب القسم فى كبد مشقة يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة وعن ذى النون لم يزل مربوطا بحبل القضاء مدعوا إلى الائتمار والانتهاء والضمير فى أيحسب أن لن يقدر عليه أحد لبعض صناديد قريش الذى كان رسول الله يكابد منهم ما يكابد ثم قيل هو أبو الاشدو قيل الوليدين المغيرة والمعنى أيظن هذا الصنديد القوى فى قومه المتضعف للمؤمنين أن لن تقوم قيامة ولن يقدر على الانتقام منه ثم ذكر ما يقوله فى ذلك اليوم وأنه يقول أهلكت ما لا لبدا أى كثيرا جمع لبدة وهو ما تلبد أى كثروا جتمع يريد كثرة ما أنفقه فيما كان أهل الجاهلية يسمونها مكارم ومعالى أيحسب أن لم يره أحد حين كان ينفق ما ينفق رياه وافتخارا يعنى أن الله تعالى كان يراه وكان عليه رقيبا ثم ذكر نعمه عليه فقال ألم نجعل له عينين يبصر بهما المرئيات ولسانا يعبر به عما فى ضميره وشفتين يستر بهما ثغره ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب والنفخ وهديناه النجدين طريقى الخير والشر المفضيين إلى الجنة والنار وقيل الثديين فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو طعام فى يوم ذى مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين أمنوا يعنى فلم يشكر تلك الأيادى والنعم بالأعمال الصالحة من فك الرقاب أو اطعام اليتامى والمساكين ثم بالإيمان الذى هو أصل كل طاعة وأساس كل خيريل غمط النعم وكفر بالمنعم والمعنى أن الانفاق على هذا الوجه مرضى نافع عند الله لا أن يهلك ما له لبدا فى الرياء والفخار وقلما تستعمل لا مع الماضى إلا مكررة وإنما لم تركر فى الكلام الافصح لأنه لما فسر اقتحام العقبة بثلاثة أشياء صار كأنه أعادلا ثلاث مرات وتقديره فلافك رقبة ولا أطعم مسكينا ولا آمن والاقتحام الدخول والمجاوزة بشدة ومشقة والقحمة الشدة فجعل الصالحة عقبة وعملها اقتحامالها لما فى ذلك من معاناه المشقة ومجاهدة النفس وعن الحسن عقبة والله شديدة مجاهدة الإنسان نفسه وهواه وعدوه الشيطان والمراد بقوله ما العقبة ما انتحامها ومعناه إنك لم تدركنه صعوبتها على النفس وكنه ثوابها عند الله وفك الرقبة تخليصها من