سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم قل أعوذ برب الفلق
سورة الفلق مختلف فيها وهى خمس آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
قل أعوذ برب الفلق أى الصبح أو الخلق أو هو وادفى جهنم أوجب فيها من شر ما خلق أى النار والشيطان وما موصولة والعائد محذوف أو مصدرية ويكون الخلق بمعنى المخلوق وقرأ أبو حنيفة رضى الله عنه من شر بالتنوين وما على هذا مع الفعل بتأويل المضدر فى موضع الجر بدل من شر اى شر خلقه أ ىمن خلق شر أو زائدة ومن شر غاسق إذا وقب الغاسق الليل إذا اعتكر ظلامه ووقوبه دخول ظلامه فى كل شئ وعن عائشة رضى الله عنها أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدى فأشار الى القمر فقال تعوذى بالله من شر هذا فانه الغاسق إذا وقب ووقو به دخوله فى الكسوف وأسوداده ومن شر النفاثات فى العقد النفاثات النساء او النفوس أو الجماعات السواحر اللاتى يعقدن عقدافى خيوط وينفثن عليها ويرقين والنفث النفخ مع ريق وهو دليل على بطلان قول المعتزلة فى انكار تحقيق السحر وظهور أثره ومن شر حاسد اذا حسد أى اذا ظهر حسده وعمل بمقتضاه لأنه إذا لم يظهر فلا ضرر يعود منه على من حسده بل هو الضار لنفسه لاغتمامه بسرور غيره وهو الأسف على الخير عند الغير والاستعاذة من شر هذه الاشياء بعد الاستعاذة من شر ما خلق اشعار بأن شر هؤلاء أشد وختم بالحسد ليعلم انه شرها وهو أول ذنب عصى الله به فى السماء من إبليس وفى الأرض من قابيل وإنما عرف بعض المستعاذ منه ونكر بعضه لأن كل نفائة شريرة فلذا عرفت النفاثات ونكر غاسق لأن كل غاسق لا يكون فيه الشر إنما يكون فى بعض دون بعض وكذلك كل حاسر لا يضرورب حسد يكون محمودا كالحسد فى الخيرات والله أعلمسورة الناس مختلف فيها وهى ست آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
قل اعوذ برب الناس اى مربيهم ومصلحهم ملك الناس مالكهم ومدبر أمورهم إله الناس معبودهم ولم يكتف باظهار المضاف اليه مرة واحدة لأن قوله ملك الناس إله الناس عطف بيان لرب الناس لأنه يقال لغيره رب الناس وملك الناس وأما إله الناس