الزمر ٨ - ٥
والقمر كل يجرى لأجل مسمى أى يوم القيامة ألا هو العزيز الغالب القادر على عقاب من لم يعتبر بتسخير الشمس والقمر فلم يؤمن بمسخرهما الغفار لمن فكر واعتبر فآمن بمدبرهما خلقكم من نفس واحدة أي آدم عليه السلام ثم جعل منها زوجها أى حواء من قصيراه قيل أخرج ذرية آدم من ظهره كالذر ثم خلق بعد ذلك حواء وأنزل لكم من الأنعام أى جعل عن الحسن أو خلقها فى الجنة مع آدم عليه السلام ثم أنزلها أو لأنها لا تعيش إلا بالنبات والنبات لا يقوم إلا بالماء وقد أنزل الماء فكأنه أنزلها ثمانية أزواج ذكر وأنثى من الإبل والبقر والضأن والمعز كما بين فى سورة الأنعام والزوج اسم لواحد معه آخر فإذا انفرد فهو فرد ووتر يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم إلى تمام الخلق فى ظلمات ثلاث ظلمة البطن والرحم والمشيمة أو ظلمة الصلب والبطن والرحم ذلكم الذى هذه مفعولاته هو الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون فكيف يعدل بكم عن عبادته إلى عبادة غيره ثم بين أنه غنى عنهم بقوله ان تكفروا فإن الله غنى عنكم عن إيمانكم وأنتم محتاجون إليه لتضرركم بالكفر وانتفاعكم بالإيمان ولا يرضى لعباده الكفر لأن الكفر ليس برضا الله تعالى وإن كان بارادته وإن تشكروا فتؤمنوا يرضه لكم أى يرض الشكر لكم لأنه سبب فوزكم فيثيبكم عليه الجنة يرضه بضم الهاء والاشباع مكى وعلى يرضه بضم الهاء بدون الاشباع نافع وهشام وعاصم غير يحيى وحماد وغيرهم يرضه ولا تزر وازرة وزر أخرى أى لا يؤاخذ أحد بذنب آخر ثم إلى ربكم مرجعكم إلى جزاء ربكم رجوعكم فينبئكم بما كنتم تعملون فيخبركم باعمالكم ويجازيكم عليها إنه عليم بذات الصدور بخفيات القلوب وإذا مس الإنسان هو ابو جهل أو كل كافر ضر بلاء وشدة والمس فى الاعراض مجاز دعا ربه منيبا إليه راجعا إلى الله بالدعاء لا يدعو غيره ثم إذا خوله أعطاه نعمة منه من الله عز و جل نسى ما كان يدعو اليه من قبل أى


الصفحة التالية
Icon