فصلت ١٠ - ٦


منا وابتدا منك فالمسألة المتوسطة لجهتنا وجهتك مستوعبة بالحجاب لا فراغ فيها ولو قيل بيننا وبينك حجاب لكان المعنى ان حجابا حاصل وسط الجهتين قل انما انا بشر مثلكم يوحىالى انما الهكم اله واجد هذا جواب لقولهم قلوبنا في اكنة ووجهه انه قال لهم انى لست بملك وانما انا بشر مثلكم وقد اوحى الى دونكم فصحت نبوتى بالوحى الى وانا بشر واذا صحت نبوتي وجب عليكم اتباعي وفيما يوحى الى ان الهكم اله واحد فاستقيموا اليه فاستووا اليه بالتوحيد واخلاص العبادة غير ذاهبين يمينا ولا شمالا ولا ملتفتين الى ما يسول لكم الشيطان من اتخاذ الاولياء والشفعاء واستغفروه من الشرك وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة لا يؤمنون بوجوب الزكاة ولا يعطونها اولا يفعلون ما يكونون به ازكياء وهو الايمان وهم بالاخرة بالبعث والثواب والعقاب هم كافرون وإنما جعل منع الزكاة مقرونا بالكفر بالاخرة لان احب شىء الى الانسان ماله وهو شقيق روحه فاذا بذله فى سبيل الله فذلك اقوى دليل على استقامته وصدق نيته ونصوع طويته وماخدع المؤلفة قلوبهم الا بظلمة من الدنيا فقرت عصبيتهم ولانت شكيمتهم وما ارتدت بنو حنيفة الا بمنع الزكاة وفيه بعث للمؤمنين على اداء الزكاة وتخويف شديد من منعها ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون مقطوع قيل نزلت في المرضى والزمنى والهرمى اذا عجزوا عن الطاعة كتب لهم الاجر كأصح ما كانوا يعملون قل ائنكم لتكفرون بالذى خلق الارض في يومين الاحد والاثنين تعليما للاناة ولو أراد ان يخلقها في لحظة لفعل وتجعلون له اندادا شركاء واشتباها ذلك الذي خلق ما سبق رب العالمين خالق جميع الموجودات وسيدها ومربيها وجعل فيها في الارض رواسي جبالا ثوابت من فوقها انما اختار ارساءها فوق الارض لتكون منافع الجبال ظاهرة لطالبيها وليبصر ان الارض والجبال اثقال على اثقال كلها مفتقرة الى ممسك وهو الله عز و جل وبارك بالماء والزرع والشجر ولاثمر فيها في الارض وقيل بارك فيها واكثر خيرها وقدر فيها اقواتها ارزاق اهلها ومعايشهم وما يصلحهم وقرا ابن مسعود رضى الله عنه وقسم فيها اقوالتها في اربعة ايام في تتمة اربعة ايام يريد بالتتمة اليومين تقول سرت من البصرة الى بغداد في عشرة والى الكوفة في خمسة عشر اى تتمه خمسة ولا بد من هذاالتقدير لانه لو اجرى على الظاهر لكانت ثمانية ايام لانه قال خلق الارض في يومين ثم قال واقدر فيها اقواتها في اربعة ايام ثم قال


الصفحة التالية
Icon