فصلت ٥٤ - ٥٢
الشورى ٣ - ١
في البر ذو دعاء عريض في البحر او قنوط بالقلب ذو دعاء عريض باللسان او قنوط من الصنم ذو دعاء لله تعالى قل ارايتم اخبرونى ان كان القران من عندالله ثم كفرتم به ثم جحدتم انه من عند الله من ضل منه الا انه وضع قوله ممن هو في شقاق بعيد موضع منكم بيانا لحالهم وصفتهم سنريهم اياتنا في الافاق من فتح البلاد شرقا وغربا وفي انفسهم فتح مكة حتى يتبين لهم انه الحق اى القران او الاسلام او لم يكف بربك موضع بربك الرفع على انه فاعل والمعفول محذوف وقوله انه على كل شىء شهيد يدل منه تقديره او لم يكفهم ان ربك على كل شىء شهيد اى او لم تكفهم شهادة ربك على كل شىء ومعناه ان هذا الموعود من اظهار ايات الله في الافاق وفى انفسهم سيرونه ويشاهدونه فيتبينون عند ذلك ان القران تنزيل عالم الغيب الذى هو على كل شىء شهيد الا انهم في مرية شك من لقاء ربهم الا انه بكل شىء محيط عالم يحمل الاشياء وتفاصيلها وظواهرها وبواطنها فلا تخفى عليه خافيه فيجازيهم على كفرهم ومريتهم في لقاء ربهم
سورة شوى مكية وهى ثلاث وخمسون اية
بسم الله الرحمن الرحيم
فصل حم من عسق كتابة مخالفا لكهيعص تلفيقا باخواتها ولانه ايتان وكهيعص اية واحدة كذلك يوحى اليك اى مثل ذلك الوحى او مثل ذلك الكتاب يوحى اليك والى الذين من قبلك والى الرسل من قبلك الله يعنى ان ما تضمنته هذه السورة من المعانى قد اوحى الله اليك مثله في غيرها من السور واوحاه الى من قبلك يعنى الى رسله والمعنى ان الله كرر هذه المعانى في القرآن في جميع الكتب السماوية لما فيها من التنبيه البليغ واللطف العظيم لعباده وعن ابن عباس رضى الله عنهما ليس من بني صاحب كتاب الا اوحى اليه بحكم عسق يوحى بفتح الحاء مكى ورافع اسم الله على هذه القراءة ما دل عليه يوحى كان قائلا قال من الموحى فقيل الله العزيز الغالب بقهره