الشورى ١١ - ٧
الاول وتنذر يوم الجمع الى المفعول الثاني فريق في الجنة وفريق في السعير اى منهم فريق في الجنة ومنهم فريق في السعير والضمير للمجموعين لان المعنى يوم جمع الخلائق ولو شاء الله لجعلهم امة واحدة اى مؤمنين كلهم ولكن بدخل من يشاء في رحمته اى يكرم من يشاء بالاسلام والظالمون والكافرون ما لهم من ولى شافع ولا نصير دافع ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولى الفاء لجواب شرط مقدر كانه قيل بعد انكار كل ولى سواء ان ارادوا اولياء بحق فالله هو الولى بالحق وهو الذى يجب ان يتولى وحده لاولى سواه وهو يحيى الموتى وهو على كل شىء قدير فهو الحقيق بان يتخذ وليا دون من لا يقدر على شىء ومااختلفتم فيه من شىء حكاية قول رسول الله صلى الله عليه و سلم للمؤمنين اى ما خالفتكم فيه الكفار من اهل الكتاب والمشركين فاختلفتم انتم وهم فيه من امر من امور الدين فحكمه اى حكم ذلك المختلف فيه مفوض الى الله وهو اثبات المحقين فيه من المؤمنين ومعاقبة المبطلين ذلكم الحاكم بينكم الله ربى عليه توكلت فيه رد كيد اعداء الدين واليه انيب ارجع في كفاية شرهم وقيل وما وقع بينكم الخلاف فيه من العلوم التى لا تتصل بتكليفكم ولا طريق لكم الى علمه فقولوا الله اعلم كمعرفة الروح وغيره فاطر السموات والأرض ارتفاعه على انه احد اخبار ذلكم او خبر مبتدا محذوف جعل لكم من انفسكم خلق لكم منن جنسكم من الناس ازواجا ومن الانعام ازواجا اى وخلق للانعام ايضا من انفسها ازواجا يذرؤكم يكثركم يقال ذرا الله الخلق بثهم وكثرهم فيه في هذا التدبير وهو ان جعل الناس والانعام ازواجا حتى كان بين ذكورهم واناثهم التوالد والتناسل واختير فيه على به لانه جعل هذا التدبير كالمنبع والمعدن للبث والتكثير والضمير في يذرؤكم يرجع الى المخاطبين والانعام مغلبا في المخاطبون العقلاء على الغيب مما لا يعقل ليس كمثله شىء قيل ان كلمة التشبية كررت لتاكيد نفى التماثل وتقديره ليس مثله شىء وقيل المثل زيادة وتقديره ليس كهو شىء كقوله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به وهذا لان المراد نفى المثليه واذا لم تجعل الكاف او المثل زيادة كان اثبات المثل وقيل المراد ليس كذاته شىء لانهم يقولون مثلك لا يبخل يريدون به نفى البخل عن ذاته ويقصدون المبالغة في ذلك بسلوك طريق الكناية لانهم اذا نفوه عمن بسد مسدد فقد نفوه