وقوله : ٨٤ - ﴿ لا تسفكون ﴾ الكلام فيه كالكلام في لا تعبدون وقد سبق وقرأ طلحة بن مصرف وشعيب بن أبي حمزة بضم الفاء وهي لغة وقرأ أبو نهيك بضم الياء وتشديد الفاء وفتح السين والسفك : الصب وقد تقدم والمراد أنه لا يفعل ذلك بعضهم ببعض والدار : المنزل الذي فيه أبنية المقام بخلاف منزل الارتحال وقال الخليل : كل موضع حله قوم فهو دار لهم وإن لم يكن فيه أبنية وقيل : سميت دارا لدورها على سكانها كما يسمى الحائط حائطا لإحاطته على ما يحويه وقوله :﴿ ثم أقررتم ﴾ من الإقرار : أي حصل منكم الاعتراف بهذا الميثاق المأخوذ عليكم في حال شهادتكم على أنفسكم بذلك قيل : الشهادة هنا بالقلوب وقيل هي بمعنى الحضور : أي أنكم الآن تشهدون على أسلافكم بذلك وكان الله سبحانه قد أخذ في التوراة على بني إسرائيل أن لا يقتل بعضهم بعضا ولا ينفيه ولا يسترقه


الصفحة التالية
Icon