وقوله : ٩٤ - ﴿ قل إن كانت لكم الدار الآخرة ﴾ هو رد عليهم لما ادعوا أنهم يدخلون الجنة ولا يشاركهم في دخولها غيرهم وإلزام لهم بما يتبين به أنهم كاذبون في تلك الدعوى وأنها صادرة منهم لا عن برهان و ﴿ خالصة ﴾ منصوب على الحال ويكون خبر كان هو عند الله أو يكون خبر كان هو خالصة ومعنى الخلوص أنه لا يشاركهم فيها غيرهم إذا كانت اللام في قوله :﴿ من دون الناس ﴾ للجنس أو لا يشاركهم فيها المسلمون إن كانت اللام للعهد وهذا أرجح لقولهم في الآية الأخرى :﴿ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ﴾ وإنما أمرهم بتمني الموت لأن من اعتقد أنه من أهل الجنة كان الموت أحب إليه من الحياة ولما كان ذلك منهم مجرد دعوى أحجموا