٦٤ - ﴿ فكذبوه ﴾ أي فبعد ذلك كذبوه ولم يعملوا بما جاء به من الإنذار ﴿ فأنجيناه والذين معه ﴾ من المؤمنين به المستقرين معه ﴿ في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا ﴾ واستمروا على ذلك ولم يرجعوا إلى التوبة وجملة ﴿ إنهم كانوا قوما عمين ﴾ علة لقوله :﴿ وأغرقنا ﴾ أي أغرقنا المكذبين لكونهم عمي القلوب لا تنجع فيهم الموعظة ولا يفيدهم التذكير
وقد أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه وابن عساكر عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :[ أول نبي أرسل نوح ] وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وأبو نعيم وابن عساكر عن يزيد الرقاشي قال : إنما سمي نوح عليه السلام نوحا لطول ما ناح على نفسه وأخرج ابن المنذر عن عكرمة نحوه وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك قال : الملأ يعني الأشراف من القوم وأخرج أبو الشيخ عن السدي ﴿ أن جاءكم ذكر من ربكم ﴾ يقول بيان من ربكم وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ إنهم كانوا قوما عمين ﴾ قال : كفارا وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ إنهم كانوا قوما عمين ﴾ قال : عن الحق


الصفحة التالية
Icon