وقيل إن ٢ - ﴿ قيما ﴾ حال من ضمير ﴿ لم يجعل له ﴾ وقيل في الكلام تقديم وتأخير والتقدير : أنزل على عبده الكتاب قيما ولا يجعل له عوجا ثم أراد سبحانه أن يفصل ما أجمله في قوله قيما فقال :﴿ لينذر بأسا شديدا ﴾ وحذف المنذر للعلم به مع قصد التعميم والمعنى لينذر الكافرين والبأس العذاب ومعنى ﴿ من لدنه ﴾ صادرا ﴿ من لدنه ﴾ نازلا من عنده روى أبو بكر عن عاصم أنه قرأ من لدنه باشمام الدال الضمة وبكسر النون والهاء وهي لغة الكلابيين وروى أبو زيد عن جميع القراء فتح اللام وضم الدال وسكون النون ﴿ ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ﴾ قرئ ﴿ يبشر ﴾ بالتشديد والتخفيف وأجري الموصول على موصوفه المذكور لأن مدار قبول الأعمال هو الإيمان ﴿ أن لهم أجرا حسنا ﴾ وهو الجنة