فقال : هذا هو بيان ما طلباه منه من تعبير رؤياهما والمراد بقوله :﴿ أما أحدكما ﴾ هو الساقي وإنما أبهمه لكونه مفهوماص أو لكراهة التصريح للخباز بأنه الذي سيصلب ﴿ فيسقي ربه خمرا ﴾ أي مالكه وهي عهدته التي كان قائما بها في خدمة الملك فكأنه قال : أما أنت أيها الساقي فستعود إلى ما كنت عليه ويدعو بك الملك ويطلقك من الحبس ﴿ وأما الآخر ﴾ وهو الخباز ﴿ فيصلب فتأكل الطير من رأسه ﴾ تعبيرا لما رآه من أنه يحمل فوق رأسه خبزا فتأكل الطير منه ﴿ قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ﴾ وهو ما رأياه وقصاه عليه يقال استفتاه : إذا طلب منه بيان حكم شيء سأله عنه مما أشكل عليه وهما قد سألاه تعبير ما أشكل عليهما من الرؤيا


الصفحة التالية
Icon