٦٤ -﴿ والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ﴾ البيتوتة : هي أن يدركك الليل نمت أو لم تنم قال الزجاج : من أدركه الليل فقد بات نام أو لم ينم كما يقال : بات فلان قلقا والمعنى : يبيتون لربهم سجدا على وجوههم وقياما على أقدامهم ومنه قوله امرئ القيس :
( فبتنا قياما عند رأس جوادنا
يزاولنا عن نفسه ونزاوله )
﴿ والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ﴾ أي هم مع طاعتهم مشفقون وجلون خائفون من عذابه والغرام اللازم الدائم ومنه سمي الغريم لملازمته ويقال : فلان مغرم بكذا : أي ملازم له مولع به هذا معناه في كلام العرب كما ذكره ابن الأعرابي وابن عرفة وغيرهما ومنه قول الأعشى :
( إن يعاقب يكن غراما
وإن يعط جزيلا فإنه لا يبالي )
وقال الزجاج : الغرام أشد العذاب وقال أبو عبيدة : هو الهلاك وقال ابن زيد : الشر
الصفحة التالية