١٢٩ - ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ المصانع : هي الأبنية التي يتخذها الناس منازل قال أبو عبيدة : كل بناء مصنعة منه وبه قال الكلبي وغيره منه قول الشاعر :
( تركن ديارهم منهم قفارا | وهد من المصانع والبروجا ) |
( بلينا وما تبلى النجوم الطوالع | وتبقى الجبال بعدنا والمصانع ) |
١٣٠ - ﴿ وإذا بطشتم بطشتم جبارين ﴾ البطش السطوة والأخذ بالعنف قال مجاهد وغيره : البطش العسف قتلا بالسيف وضربا بالسوط والمعنتى : فعلتم ذلك ظلما وقيل هو القتل على العصب قاله الحسن والكلبي قيل والتقدير : وإذا أردتم البطش لئلا يتحد الشرط والجزاء وانتصاب جبارين على الحال قال الزجاج : إنما أنكر عليهم ذلك لأنه ظلم وأما في الحق فالبطش بالسوط والسيف جائز ثم لما وصفهم بهذه الأوصاف القبيحة الدالة على الظلم والعتو التمرد والتجبر أمرهم بالتقوى
١٣١ - ﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾ أجمل التقوى ثم فصلها
بقوله : ١٣٢ - ﴿ واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون ﴾
١٣٣ - ﴿ أمدكم بأنعام وبنين ﴾ وأعاد الفعل للتقرير والتأكيد
١٣٤ - ﴿ وجنات وعيون ﴾ أي بساتين وأنهار وأبيار ثم وعظهم وحذرهم
فقال : ١٣٥ - ﴿ إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ﴾ إن كفرتم وأصررتم على ما أنتم فيه ولم تشكروا هذه النعم والمراد بالعذاب العظيم الدنيوي والأخروي
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ قالوا أنؤمن لك ﴾ أي أنصدقك ؟ وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : الحواكون وأخرج أيضا عن قتادة قال : سفلة الناس وأراذلهم وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : الممتلئ وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أنه قال أتدرون ما المشحون ؟ قلنا لا قال : هو الموقر وأخرج ابن جرير عنه أيضا قال : هو المثقل وأخرج ابن جرير عنه أيضا ﴿ بكل ريع ﴾ قال : طريق ﴿ آية ﴾ قال : علما ﴿ تعبثون ﴾ قال : تلعبون وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا ﴿ بكل ريع ﴾ قال : شرف وأخرجوا أيضا عنه ﴿ لعلكم تخلدون ﴾ قال : كأنكم تخلدون وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا ﴿ جبارين ﴾ قال : أقوياء