١٦ - ﴿ ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا ﴾ هذا عتاب لجميع المؤمنين : أي هلا إذ سمعتم حديث الإفك قلتم تكذيبا للخائضين فيه المفترين له ما ينبغي لنا ولا يمكننا أن نتكلم بهذا الحديث ولا يصدر ذلك منا بوجه من الوجوه ومعنى قوله :﴿ سبحانك هذا بهتان عظيم ﴾ التعجب من أولئك الذين جاءوا بالإفك وأصله التنزيه لله سبحانه ثم كثر حتى استعمل في كل متعجب منه والبهتان هو أن يقال في الإنسان ما ليس فيه : أي هذا كذب عظيم لكونه قيل في أم المؤمنين رضي الله عنها وصدوره مستحيل شرعا من مثلها ثم وعظ سبحانه الذي خاضوا في الإفك
١٧ - ﴿ يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا ﴾ أي ينصحكم الله أو يحرم عليكم أو ينهاكم كراهة أن تعودوا أو من أن تعودوا أو في أن تعودوا لمثل هذا القذف مدة حياتكم ﴿ إن كنتم مؤمنين ﴾ فإن يقتضي عدم الوقوع في مثله ما دمتم وفيه تهييج عظيم وتقريع بالغ


الصفحة التالية
Icon