وكذلك مر الكلام على قوله : ٢ - ﴿ تلك آيات الكتاب المبين ﴾ فاسم الإشارة مبتدأ خبره ما بعده أو خبر مبتدأ محذوف وآيات بدل من اسم الإشارة ويجوز أن يكون تلك في موضع نصب بنتلو والمبين المشتمل على بيان الحق من الباطل قال الزجاج : مبين الحق من الباطل والحلال من الحرام وهو من أبان بمعنى أظهر
٣ - ﴿ نتلوا عليك من نبإ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ﴾ أي نوحي إليك من خبرهما ملتبسا بالحق وخص المؤمنين لأن التلاوة إنما ينتفع بها المؤمن وقيل إن مفعول نتلو محذوف والتقدير : نتلو عليك شيئا من نبئهما ويجوز أن تكون من مزيدة على رأي الأخفش : أي نتلو عليك نبأ موسى وفرعون والأولى أن تكون للبيان على تقدير المفعول كما ذكر أو للتبعيض ولا ملجئ للحكم بزيادتها والحق الصدق


الصفحة التالية
Icon