٩ - ﴿ وقهم السيئات ﴾ أي العقوبات أو جزاء السيئات على تقدير مضاف محذوف قال قتادة : وقهم ما يسؤوهم من العذاب ﴿ ومن تق السيئات يومئذ ﴾ أي يوم القيامة ﴿ فقد رحمته ﴾ يقال وقاه يقيه وقاية : أي حفظه ومعنى ﴿ فقد رحمته ﴾ أي رحمته من عذابك وأدخلته جنتك والإشارة بقوله :﴿ وذلك ﴾ إلى ما تقدم من إدخالهم الجنات ووقايتهم السيئات وهو مبتدأ وخبره ﴿ هو الفوز العظيم ﴾ أي الظفر الذي لا ظفر مثله والنجاة التي لا تساويها نجاة
وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال :﴿ حم ﴾ اسم من أسماء الله وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأبو عبيد وابن سعد وابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والحاكم وصححه وابن مردويه عن المهلب بن أبي صفرة قال :[ حدثني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ليلة الخندق إن أتيتم الليلة فقولوا حم لا ينصرون ] وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وابن مردويه عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :[ إنكم تلقون عدوكم فليكن شعاركم حم لا ينصرون ] وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ ذي الطول ﴾ قال : ذي السعة والغنى وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر في قوله :﴿ غافر الذنب ﴾ الآية قال : غافر الذنب لمن يقول لا إله إلا الله ﴿ قابل التوب ﴾ ممن يقول لا إله إلا الله ﴿ شديد العقاب ﴾ لمن لا يقول لا إله إلا الله ﴿ ذي الطول ﴾ ذي الغنى ﴿ لا إله إلا هو ﴾ كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه ﴿ إليه المصير ﴾ مصير من يقول لا إله إلا الله فيدخله الجنة ومصير من لا يقول لا إله إلا الله فيدخله النار وأخرج عبد بن حميد عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :[ إن جدالا في القرآن كفر ] وأخرج عبد بن حميد وأبو داود عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :[ مراء في القرآن كفر ]