٥٤ - ﴿ ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ﴾ أي في شك من البعث والحساب والثواب والعقاب ﴿ ألا إنه بكل شيء محيط ﴾ أحاط علمه بجميع المعلومات وأحاطت قدرته بجميع المقدورات يقال أحاط يحيط إحاطة وحيطة وفي هذا وعيد شديد لأن من أحاط بكل شيء بحيث لا يخفى عليه شيء جازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته
وقد أخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : في قوله :﴿ ولولا كلمة سبقت من ربك ﴾ سبق لهم من الله حين وأجل هم بالغوه وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله :﴿ وما تخرج من ثمرات من أكمامها ﴾ قال : حين تطلع وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله :﴿ آذناك ﴾ قال : أعلمناك وأخرج عبد بن حيمد وابن المنذر عن عكرمة في قوله :﴿ لا يسأم الإنسان ﴾ قال : لا يمل وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله :﴿ سنريهم آياتنا في الآفاق ﴾ قال : محمدا صلى الله عليه و سلم وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عنه في الآية قال : ما يفتح الله من القرى ﴿ وفي أنفسهم ﴾ قال : فتح مكة وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال : أمسك المطر عن الأرض كلها ﴿ وفي أنفسهم ﴾ قال : البلايا التي تكون في أجسامهم وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في الآية قال : كانوا يسافرون فيرون آثار عاد وثمود فيقولون : والله لقد صدق محمد وما أراهم في أنفسهم : قال الأمراض