قوله : ٢٤ - ﴿ هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ﴾ ذكر سبحانه قصة إبراهيم ليبين أنه أهلك بسبب التكذيب من أهلك وفي الاستفهام تنبيه على أن هذا الحديث ليس مما قد علم به رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه إنما علمه بطريق الوحي وقيل إن هل بمعنى قد كما في قوله :﴿ هل أتى على الإنسان حين من الدهر ﴾ والضيف مصدر يطلق على الواحد والاثنين والجماعة وقد تقدم الكلام على قصة ضيف إبراهيم في سورة هود وسورة الحجر والمراد بكونهم مكرمين : أنهم مكرمون عند الله سبحانه لأنه ملائكة جاءوا إليه في صورة بني آدم كما قال تعالى في وصفهم في آية أخرى ﴿ بل عباد مكرمون ﴾ وقيل هم جبريل وميكائيل وإسرافيل وقال مقاتل ومجاهد : أكرمهم إبراهيم وأحسن إليهم وقام على رؤوسهم وكان لا يقوم على رؤوس الضيف وأمر امراته أن تخدمهم وقال الكلبي : أكرمهم بالعجل