قوله : ١٤ - ﴿ ألم تر إلى الذين تولوا قوما ﴾ أي والوهم قال قتادة : هم المنافقون تولوا اليهود وقال السدي ومقاتل : هم اليهود تولوا المنافقين ويدل على الأول قوله :﴿ غضب الله عليهم ﴾ فإن المغضوب عليهم اليهود ويدل على الثاني قوله :﴿ ما هم منكم ولا منهم ﴾ فإن هذه صفة المنافقين كما قال الله فيهم ﴿ مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ﴾ وجملة ﴿ ما هم منكم ولا منهم ﴾ في محل نصب على الحال أو هي مستأنفة ﴿ ويحلفون على الكذب ﴾ أي يحلفون أنهم مسلمون أو يحلفون أنهم ما نقلوا الأخبار إلى اليهود والجملة عطف على تولوا داخلة في حكم التعجيب من فعلهم وجملة ﴿ وهم يعلمون ﴾ في محل نصب على الحال : أي والحال أنهم يعلمون بطلان ما حلفوا عليه وأنه كذب لا حقيقة له