٢٨ - ﴿ قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي ﴾ أي أخبروني إن أهلكني الله ومن معي بالعذاب أو رحمنا فلم يعذبنا ﴿ فمن يجير الكافرين من عذاب أليم ﴾ أي فمن يمنعهم ويؤمنهم من العذاب والمعنى : أنه لا ينجيهم من ذلك أحد سواء أهلك الله رسوله والمؤمنين معه كما كان الكفار يتمنونه أو أمهلهم وقيل المعنى : إنا مع إيماننا بين الخوف والرجاء فمن يجيركم مع كفركم من العذاب ووضع الظاهر موضع المضمر للتسجيل عليهم بالكفر وبيان أنه السبب في عدم نجاتهم
٢٩ - ﴿ قل هو الرحمن آمنا به ﴾ وحده لا نشرك به شيئا ﴿ وعليه توكلنا ﴾ لا على غيره والتوكل : تفويض الأمور إليه عز و جل :﴿ فستعلمون من هو في ضلال مبين ﴾ منا ومنكم وفي هذا تهديد شديد مع إخراج الكلام مخرج الإنصاف قرأ الجمهور ﴿ ستعلمون ﴾ بالفوقية على الخطاب وقرأ الكسائي بالتحتية على الخبر