وانتصاب ٤٣ - ﴿ خاشعة أبصارهم ﴾ على الحال من ضمير يدعون وأبصارهم مرتفع به على الفاعلية ونسبة الخشوع إلى الأبصار وهو الخضوع والذلة لظهور أثره فيها ﴿ ترهقهم ذلة ﴾ أي تغشاهم ذلة شديدة وحسرة وندامة ﴿ وقد كانوا يدعون إلى السجود ﴾ أي في الدنيا ﴿ وهم سالمون ﴾ أي معافون عن العلل متمكنون من الفعل قال إبراهيم التميمي : يدعون بالأذان والإقامة فيأبون وقال سعيد بن جبير : يسمعون حي على الفلاح فلا يجيبون قال كعب الأحبار : والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين يتخلفون عن الجماعات وقيل يدعون بالتكليف المتوجه عليهم بالشرع فلا يجيبون وجملة ﴿ وهم سالمون ﴾ في محل نصب على الحال من ضمير يدعون