٢ - ﴿ يهدي إلى الرشد ﴾ أي إلى مراشد الأمور وهي الحق والصواب وقيل إلى معرفة الله والجملة صفة أخرى للقرآن ﴿ فآمنا به ﴾ أي صدثنا به بأنه من عند الله ﴿ ولن نشرك بربنا أحدا ﴾ من خلقه ولا نتخذ معه إلها آخر لأنه المتفرد بالربوية وفي هذا توبيخ للكفار من بني آدم حيث آمنت الجن بسماع القرآن مرة واحدة وانتفعوا بسماع آيات يسيرة منه وأدركوا بعقولهم أنه كلام الله وآمنوا به ولم ينتفع كفار الإنس لا سيما رؤساؤهم وعظماؤهم بسماعه مرات متعددة وتلاوته عليهم في أوقات مختلفة مع كون الرسول منهم يتلوه عليهم بلسانهم لا جرم صرعهم الله أذل مصرع وقتلهم أقبح مقتل ولعذاب الآخرة أشد لو كانوا يعلمون