قوله : ٢٣ - ﴿ إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ﴾ أي فرقناه في الغنزلا ولم ننزله جملة واحدة وقيل المعنى : نزلناه عليك ولم تأت به من عندك كما يدعيه المشركون
٢٤ - ﴿ فاصبر لحكم ربك ﴾ أي لقضائه ومن حكمه وقضائه تأخير نصرك إلى أجل اقتضته حكمته قيل وهذا منسوخ بآية السيف ﴿ ولا تطع منهم آثما أو كفورا ﴾ أي لا تطع كل واحد من مرتكب لإثم وغال في كفر فنهاه الله سبحانه عن ذلك قال الزجاج : إن الألف هنا آكد من الواو وحدها لأنك إذا قلت : لا تطع زيدا وعمرا فأطاع أحدهما كان غير عاص لأنه أمره أن لا يطيع الاثنين فإذا قال : لا تطع منهم آثما أو كفورا دل ذلك على أن كل واحد منهما أهل أن يعصى كما أنك إذا قلت : لا تخالف الحسن أو ابن سيرين فقد قلت إنهما أهل أن يتبعا وكل واحد منهما أهل أن يتبع وقال الفراء أو هنا بمنزلة لا كأنه قال : ولا كفورا وقيل المراد بقوله :﴿ آثما ﴾ عتبة بن ربيعة وبقوله :﴿ أو كفورا ﴾ الوليد بن المغيرة لأنهما قالا للنبي صلى الله عليه و سلم : ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج


الصفحة التالية
Icon