هي ست وعشرون آية وهي مكية بلا خلاف
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الغاشية بمكة وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله وقد تقدم حديث النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ كان يقرأ ﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾ والغاشية في صلاة العيد ويوم الجمعة ]
قوله : ١ - ﴿ هل أتاك حديث الغاشية ﴾ قال جماعة من المفسرين : هل هنا بمعنى قد وبه قال قطرب : أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية وهي القيامة لأنها تغشى الخلائق بأهوالها وقيل إن بقاء هل هنا على معناها الاستفهامي المتضمن للتعجيب مما في خبره والتشويق إلى استماعه أولى وقد ذهب إلى أن المراد بالغاشية هنا القيامة أكثر المفسرين وقال سعيد بن جبير ومحمد بن كعب : الغاشية النار تغشى وجوه الكفار كما في قوله :﴿ وتغشى وجوههم النار ﴾ وقيل الغاشية أهل النار لأنهم يغشونها ويقتحمونها والأول أولى قال الكلبي : المعنى إن لم يكن أتاك حديث الغاشية