٥ - ﴿ هل في ذلك قسم لذي حجر ﴾ هذا الاستفهام لتقرير تعظيم ما أقسم سبحانه به وتفخيمه من هذه الأمور المذكورة والإشارة بقوله :﴿ ذلك ﴾ إلى تلك الأمور والتذكير بتأويل المذكور : أي هل في ذلك المذكور : من الأمور التي أقسمنا بها قسم : أي مقسم به حقيق بأن تؤكد به الأخبار ﴿ لذي حجر ﴾ أي عقل ولب فمن كان ذا عقل ولب علم أن ما أقسم الله به من هذه الأشياء حقيق بأن يقسم به ومثل هذا قوله :﴿ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴾ قال الحسن ﴿ لذي حجر ﴾ أي لذي حلم وقال أبو مالك : لذي ستر من الناس وقال الجمهور : الحجر العقل قال الفراء : الكل يرجع إلى معنى واحد لذي عقل ولذي حلم ولذي ستر الكل بمعنى العقل وأصل الحجر المنع يقال لمن ملك نفسه ومنعها : إنه لذو حجر ومنه سمي الحجر لامتناعه بصلابته ومنه حجر الحاكم على فلان : أي منعه قال والعرب تقول : إنه لذو حجر : إذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها


الصفحة التالية
Icon