١٤ - ﴿ ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ﴾ بالوجهين ﴿ نارا خالدا فيها وله ﴾ فيها ﴿ عذاب مهين ﴾ ذو إهانة روعي في الضمائر في الآيتين لفظ من وفي خالدين معناها
١٥ - ﴿ واللاتي يأتين الفاحشة ﴾ الزنا ﴿ من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ﴾ اي من رجالكم المسلمين ﴿ فإن شهدوا ﴾ عليهن بها ﴿ فأمسكوهن ﴾ احبسوهن ﴿ في البيوت ﴾ وامنعوهن من المخالطة الناس ﴿ حتى يتوفاهن الموت ﴾ اي ملائكته ﴿ أو ﴾ إلى أن ﴿ يجعل الله لهن سبيلا ﴾ طريق إلى الخروج منها أمروا بذلك أول الإسلام ثم جعل لهم سبيلا بجلد البكر مائة وتغريبها عاما ورجم المحصنة وفي الحديث لما بين الحد قال [ خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا ] رواه مسلم
١٦ - ﴿ واللذان ﴾ بتخفيف النون وتشديدها ﴿ يأتيانها ﴾ اي الفاحشة الزنا أو اللواط ﴿ منكم ﴾ اي الرجال ﴿ فآذوهما ﴾ بالسب والضرب بالنعال ﴿ فإن تابا ﴾ منها ﴿ وأصلحا ﴾ العمل ﴿ فأعرضوا عنهما ﴾ ولا تؤذوهما ﴿ إن الله كان توابا ﴾ على من تاب ﴿ رحيما ﴾ به وهذا منسوخ بالحد إن أريد بها الزنا وكذا إن أريد بها اللواط عند الشافعي لكن المفعول به لا يرجم عنده وإن كان محصنا بل يجلد ويغرب وإرداة اللواط أظهر بدليل تثنية الضمير والأول قال أراد الزاني والزانية ويرده تبيينهما بمن المتصلة بضمير الرجال واشتراكهما في الأذى والتوبة والإعراض وهو مخصوص بالرجال لما تقدم في النساء من الحبس
١٧ - ﴿ إنما التوبة على الله ﴾ اي التي كتب على نفسه قبولها بفضله ﴿ للذين يعملون السوء ﴾ المعصية ﴿ بجهالة ﴾ حال اي جاهلين إذا عصوا ربهم ﴿ ثم يتوبون من ﴾ زمن ﴿ قريب ﴾ قبل أن يغرغروا ﴿ فأولئك يتوب الله عليهم ﴾ يقبل توبتهم ﴿ وكان الله عليما ﴾ بخلقه ﴿ حكيما ﴾ في صنعه بهم
١٨ - ﴿ وليست التوبة للذين يعملون السيئات ﴾ الذنوب ﴿ حتى إذا حضر أحدهم الموت ﴾ واخذ في النزع ﴿ قال ﴾ عند مشاهدة ما هو فيه ﴿ إني تبت الآن ﴾ فلا ينفعه ذلك ولا يقبل منه ﴿ ولا الذين يموتون وهم كفار ﴾ إذا تابوا في الآخرة عند معاينة العذاب لا تقبل منهم ﴿ أولئك أعتدنا ﴾ اعددنا ﴿ لهم عذابا أليما ﴾ مؤلما