٢٩ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ﴾ بالحرام في الشرع كالربا والغصب ﴿ إلا ﴾ لكن ﴿ أن تكون ﴾ تقع ﴿ تجارة ﴾ وفي قراءة بالنصب أن تكون الأموال أموال تجارة صادرة ﴿ عن تراض منكم ﴾ وطيب نفس فلكم أن تأكلوها ﴿ ولا تقتلوا أنفسكم ﴾ بارتكاب ما يؤدي إلى هلاكها أيا كان في الدنيا أو الآخرة بقرينة ﴿ إن الله كان بكم رحيما ﴾ في منعه لكم من ذلك
٣٠ - ﴿ ومن يفعل ذلك ﴾ اي ما نهي عنه ﴿ عدوانا ﴾ تجوزا للحلال حال ﴿ وظلما ﴾ تأكيد ﴿ فسوف نصليه ﴾ ندخله ﴿ نارا ﴾ يحترق فيها ﴿ وكان ذلك على الله يسيرا ﴾ هينا
٣١ - ﴿ إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ﴾ وهي ما ورد عليها وعيد كالقتل والزنا والسرقة وعن ابن عباس هي إلى السبعمائة أقرب ﴿ نكفر عنكم سيئاتكم ﴾ الصغائر بالطاعات ﴿ وندخلكم مدخلا ﴾ بضم الميم وفتحها أي إدخالا أو موضعا ﴿ كريما ﴾ هو الجنة
٣٢ - ﴿ ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ﴾ من جهة الدنيا أو الدين لئلا يؤدي إلى التحاسد والتباغض ﴿ للرجال نصيب ﴾ ثواب ﴿ مما اكتسبوا ﴾ بسبب ما عملوا من الجهاد وغيره ﴿ وللنساء نصيب مما اكتسبن ﴾ من طاعة أزواجهن وحفظ فروجهن نزلت لما قالت أم سلمة : ليتنا كنا رجالا فجاهدنا وكان لنا مثل أجر الرجال ﴿ واسألوا ﴾ بهمزة ودونها ﴿ الله من فضله ﴾ ما احتجتم إليه يعطيكم ﴿ إن الله كان بكل شيء عليما ﴾ ومنه محل الفضل وسؤالكم
٣٣ - ﴿ ولكل ﴾ من الرجال والنساء ﴿ جعلنا موالي ﴾ عصبة يعطون ﴿ مما ترك الوالدان والأقربون ﴾ لهم من المال ﴿ والذين عقدت ﴾ بألف ودونها ﴿ أيمانكم ﴾ جمع يمين بمعنى القسم أو اليد أي الحلفاء الذين عاهدتموهم في الجاهلية على النصرة والإرث ﴿ فآتوهم ﴾ الآن ﴿ نصيبهم ﴾ حظوظهم من الميراث وهو السدس ﴿ إن الله كان على كل شيء شهيدا ﴾ مطلعا ومنه حالكم وهذا منسوخ بقوله ﴿ وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ﴾
٣٤ - ﴿ الرجال قوامون ﴾ مسلطون ﴿ على النساء ﴾ يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن ﴿ بما فضل الله بعضهم على بعض ﴾ أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك ﴿ وبما أنفقوا ﴾ عليهن ﴿ من أموالهم فالصالحات ﴾ منهن ﴿ قانتات ﴾ مطيعات لأزواجهن ﴿ حافظات للغيب ﴾ أي لفروجهن وغيرها في غيبة أزواجهن ﴿ بما حفظ ﴾ لهن ﴿ الله ﴾ حيث أوصى عليهن الأزواج ﴿ واللاتي تخافون نشوزهن ﴾ عصيانهن لكم بأن ظهرت أمارته ﴿ فعظوهن ﴾ فخوفوهن الله ﴿ واهجروهن في المضاجع ﴾ اعتزلوا إلى فراش آخر إن أظهرت النشوز ﴿ واضربوهن ﴾ ضربا غير مبرح إن لم يرجعن بالهجران ﴿ فإن أطعنكم ﴾ فيما يراد منهن ﴿ فلا تبغوا ﴾ تطلبوا ﴿ عليهن سبيلا ﴾ طريقا إلى ضربهن ظلما ﴿ إن الله كان عليا كبيرا ﴾ فاحذروه أن يعاقبكم إن ظلمتموهن


الصفحة التالية
Icon