٣٩ - ﴿ وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر وأنفقوا مما رزقهم الله ﴾ اي ضرر عليهم في ذلك والاستفهام للإنكار ولو مصدرية اي لاضرر فيه وإنما الضرر فيما هو عليه ﴿ وكان الله بهم عليما ﴾ فيجازيهم بما عملوا
٤٠ - ﴿ إن الله لا يظلم ﴾ أحد ﴿ مثقال ﴾ وزن ﴿ ذرة ﴾ اصغر نملة بان ينقصها من حسناته أو يزيدها في سيئاته ﴿ وإن تك ﴾ الذرة ﴿ حسنة ﴾ من مؤمن وفي قراءة بالرفع فكان تامة ﴿ يضاعفها ﴾ من عشر إلى اكثر من سبعمائة وفي قراءة يضعفها بالتشديد ﴿ ويؤت من لدنه ﴾ من عنده مع المضاعفة ﴿ أجرا عظيما ﴾ لا يقدره أحد
٤١ - ﴿ فكيف ﴾ حال الكفار ﴿ إذا جئنا من كل أمة بشهيد ﴾ يشهد عليها بعملها وهو نبيها ﴿ وجئنا بك ﴾ يا محمد ﴿ على هؤلاء شهيدا ﴾
٤٢ - ﴿ يومئذ ﴾ يوم المجيء ﴿ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو ﴾ اي أن ﴿ تسوى ﴾ بالبناء للمفعول والفاعل مع حذف إحدى التاءين في الأصل ومع إدغامها في السين اي تتسوى ﴿ بهم الأرض ﴾ بأن يكونوا ترابا مثلها لعظم هوله كما في آية أخرى ﴿ ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ﴾ ﴿ ولا يكتمون الله حديثا ﴾ عما عملوه وفي وقت آخر يكتمونه ويقولون ﴿ والله ربنا ما كنا مشركين ﴾
٤٣ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ﴾ أي لا تصلوا ﴿ وأنتم سكارى ﴾ من الشراب لأن سبب نزولها صلاة جماعة في حال سكر ﴿ حتى تعلموا ما تقولون ﴾ بأن تصحوا ﴿ ولا جنبا ﴾ بإيلاج أو إنزال ونصبه على الحال وهو يطلق على المفرد وغيره ﴿ إلا عابري ﴾ مجتازي ﴿ سبيل ﴾ طريق أي مسافرين ﴿ حتى تغتسلوا ﴾ فلكم أن تصلوا واستثناء المسافر لأن له حكما آخر سيأتي وقيل المراد النهي عن قربان مواضع الصلاة اي المساجد إلا عبورها من غير مكث ﴿ وإن كنتم مرضى ﴾ مرضا يضره الماء ﴿ أو على سفر ﴾ اي مسافرين وانتم جنب أو محدثون ﴿ أو جاء أحد منكم من الغائط ﴾ هو المكان المعد لقضاء الحاجة اي احدث ﴿ أو لامستم النساء ﴾ وفي قراءة بلا ألف وكلاهما بمعنى اللمس هو الجس باليد قاله ابن عمر وعليه الشافعي وألحق به الجس بباقي البشرة وعن ابن عباس هو الجماع ﴿ فلم تجدوا ماء ﴾ تتطهرون به للصلاة بعد الطلب والتفتيش وهو راجع إلى ما عدا المرضى ﴿ فتيمموا ﴾ اقصدوا بعد دخول الوقت ﴿ صعيدا طيبا ﴾ ترابا طاهرا فاضربوا به ضربتين ﴿ فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ﴾ مع المرفقين منه ومسح يتعدى بنفسه وبالحرف ﴿ إن الله كان عفوا غفورا ﴾


الصفحة التالية
Icon