٥٧ - ﴿ والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة ﴾ من الحيض وكل قذر ﴿ وندخلهم ظلا ظليلا ﴾ دائمين لا تنسخه شمس وهو ظل الجنة
٥٨ - ﴿ إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات ﴾ اي ما اؤتمن عليه من الحقوق ﴿ إلى أهلها ﴾ نزلت لما اخذ علي رضي الله عنه مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة الحجي سادنها قسرا لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة عام الفتح ومنعه وقال لو علمت انه رسول الله لم أمنعه فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم برده إليه وقال هاك خالدة فعجب من ذلك فقرأ له على الآية فأسلم وأعطاه عند موته لأخيه شيبة فبقي في ولده والآية وان وردت على سبب خاص فعمومها معتبر بقرينة الجمع ﴿ وإذا حكمتم بين الناس ﴾ يأمركم ﴿ أن تحكموا بالعدل إن الله نعما ﴾ فيه إدغام ميم نعم في ما النكرة الموصوفة اي نعم شيئا ﴿ يعظكم به ﴾ تأدية الأمانة والحكم بالعدل ﴿ إن الله كان سميعا ﴾ لما يقال ﴿ بصيرا ﴾ بما يفعل
٥٩ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي ﴾ أصحاب ﴿ الأمر ﴾ اي الولاة ﴿ منكم ﴾ إذا أمروكم بطاعة الله ورسوله ﴿ فإن تنازعتم ﴾ اختلفتم ﴿ في شيء فردوه إلى الله ﴾ اي إلى كتابه ﴿ والرسول ﴾ مدة حياته وبعده إلى سنته اي اكشفوا عليه منهما ﴿ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك ﴾ أي الرد إليهما ﴿ خير ﴾ لكم من التنازع والقول بالرأي ﴿ وأحسن تأويلا ﴾ مآلا
٦٠ - ونزل لما اختصم يهودي ومنافق فدعا المنافق إلى كعب بن الاشرف ليحكم بينهما ودعا اليهودي إلى النبي صلى الله عليه سلم فأتياه فقضى لليهودي فلم يرض المنافق وأتيا عمر فذكر اليهودي ذلك فقال للمنافق كذلك قال نعم فقتله ﴿ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ﴾ الكثير الطغيان وهو كعب بن الاشرف ﴿ وقد أمروا أن يكفروا به ﴾ ولا يوالوه ﴿ ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا ﴾ عن الحق


الصفحة التالية
Icon