٨٣ - ﴿ وإذا جاءهم أمر ﴾ عن سرايا النبي صلى الله علي وسلم بما حصل لهم ﴿ من الأمن ﴾ بالنصر ﴿ أو الخوف ﴾ بالهزيمة ﴿ أذاعوا به ﴾ أفشوه نزل في جماعة من المنافقين أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين ويتأذى النبي ﴿ ولو ردوه ﴾ اي الخبر ﴿ إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم ﴾ اي ذوي الرأي من أكابر الصحابة اي لو سكتوا عنه حتى يخبروا به ﴿ لعلمه ﴾ هل هو مما ينبغي أن يذاع أو لا ﴿ الذين يستنبطونه ﴾ يتبعونه ويطلبون علمه وهم المذيعون ﴿ منهم ﴾ من الرسول وأولي الأمر ﴿ ولولا فضل الله عليكم ﴾ بالإسلام ﴿ ورحمته ﴾ لكم بالقرآن ﴿ لاتبعتم الشيطان ﴾ فيما يأمركم به من الفواحش ﴿ إلا قليلا ﴾
٨٤ - ﴿ فقاتل ﴾ يا محمد ﴿ في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ﴾ فلا تهتم بتخلفهم عنك المعنى قاتل ولو وحدك فإنك موعود بالنصر ﴿ وحرض المؤمنين ﴾ حثهم على القتال ورغبهم فيه ﴿ عسى الله أن يكف بأس ﴾ حرب ﴿ الذين كفروا والله أشد بأسا ﴾ منهم ﴿ وأشد تنكيلا ﴾ تعذيبا منهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ والذي نفسي بيده لأخرجن ولو وحدي ] فخرج بسبعين راكبا إلى بدر الصغرى فكف الله بأس الكفار بإلقاء الرعب في قلوبهم ومنع أبي سفيان عن الخروج كما تقدم في آل عمران
٨٥ - ﴿ من يشفع ﴾ بين الناس ﴿ شفاعة حسنة ﴾ موافقة للشرع ﴿ يكن له نصيب ﴾ من الأجر ﴿ منها ﴾ بسببها ﴿ ومن يشفع شفاعة سيئة ﴾ مخالفة له ﴿ يكن له كفل ﴾ يصيب من الوزر ﴿ منها ﴾ بسببها ﴿ وكان الله على كل شيء مقيتا ﴾ مقتدرا فيجازي كل أحد بما عمل
٨٦ - ﴿ وإذا حييتم بتحية ﴾ كأن قيل لكم سلام عليكم ﴿ فحيوا ﴾ المحيي ﴿ بأحسن منها ﴾ بأن تقولوا له عليك السلام ورحمة الله وبركاته ﴿ أو ردوها ﴾ بأن تقولوا له كما قال اي الواجب أحدهما والأول افضل ﴿ إن الله كان على كل شيء حسيبا ﴾ محاسبا فيجازي عليه ومنه رد السلام وخصت السنة الكافر والمبتدع والفاسق والمسلم على قاضي الحاجة ومن في الحمام والآكل فلا يجب الرد عليهم بل يكره في غير الأخير ويقال للكافر وعليك


الصفحة التالية
Icon