١٢٦ - ﴿ ولله ما في السماوات وما في الأرض ﴾ ملكا وخلقا وعبيدا ﴿ وكان الله بكل شيء محيطا ﴾ علما وقدرة اي لم يزل منصفا بذلك
١٢٧ - ﴿ ويستفتونك ﴾ يطلبون منك الفتوى ﴿ في ﴾ شأن ﴿ النساء ﴾ وميراثهن ﴿ قل ﴾ لهم ﴿ الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب ﴾ القرآن من آية الميراث ويفتيكم أيضا ﴿ في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب ﴾ فرض ﴿ لهن ﴾ من الميراث ﴿ وترغبون ﴾ أيها الأولياء عن ﴿ أن تنكحوهن ﴾ لدمامتهن وتعضلوهن أن يتزوجن طمعا في ميراثهن اي يفتيكم أن لا تفعلوا ذلك ﴿ و ﴾ في ﴿ المستضعفين ﴾ الصغار ﴿ من الولدان ﴾ أن تعطوهم حقوقهم ﴿ و ﴾ يأمركم ﴿ أن تقوموا لليتامى بالقسط ﴾ بالعدل في الميراث والمهر ﴿ وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ﴾ فيجازيكم به
١٢٨ - ﴿ وإن امرأة ﴾ مرفوع بفعل يفسره ﴿ خافت ﴾ توقعت ﴿ من بعلها ﴾ زوجها ﴿ نشوزا ﴾ ترفعا عليها بترك مضاجعتها والتقصير في نفقتها لبغضها وطموح عينية إلى اجمل منها ﴿ أو إعراضا ﴾ عنها بوجهه ﴿ فلا جناح عليهما أن يصلحا ﴾ فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد وفي قراءة يصلحا من اصلح ﴿ بينهما صلحا ﴾ في القسم والنفقة بان تترك له شيئا طلبا لبقاء الصحبة فان رضيت بذلك وإلا فعلى الزوج أن يوفيها حقها أو يفارقها ﴿ والصلح خير ﴾ من الفرقة والنشوز والإعراض قال الله تعالى في بيان ما حمل عليه الإنسان ﴿ وأحضرت الأنفس الشح ﴾ شدة البخل اي جبلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه المعنى أن المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه إذا احب غيرها ﴿ وإن تحسنوا ﴾ عشرة النساء ﴿ وتتقوا ﴾ الجور عليهن ﴿ فإن الله كان بما تعملون خبيرا ﴾ فيجازيكم به
١٢٩ - ﴿ ولن تستطيعوا أن تعدلوا ﴾ تسووا ﴿ بين النساء ﴾ في المحبة ﴿ ولو حرصتم ﴾ على ذلك ﴿ فلا تميلوا كل الميل ﴾ إلى التي تحبونها في القسم والنفقة ﴿ فتذروها ﴾ اي تتركوا الممال عنها ﴿ كالمعلقة ﴾ التي لا هي أيم ولا هي ذات بعل ﴿ وإن تصلحوا ﴾ بالعدل بالقسم ﴿ وتتقوا ﴾ الجور ﴿ فإن الله كان غفورا ﴾ لما في قلبكم من الميل ﴿ رحيما ﴾ بكم في ذلك


الصفحة التالية
Icon