٥ - ﴿ اليوم أحل لكم الطيبات ﴾ المستلذات ﴿ وطعام الذين أوتوا الكتاب ﴾ اي ذبائح اليهود والنصارى ﴿ حل ﴾ حلال ﴿ لكم وطعامكم ﴾ إياهم ﴿ حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات ﴾ الحرائر ﴿ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ﴾ حل لكم أن تنكحوهن ﴿ إذا آتيتموهن أجورهن ﴾ مهورهن ﴿ محصنين ﴾ متزوجين ﴿ غير مسافحين ﴾ معلنين بالزنا بهن ﴿ ولا متخذي أخدان ﴾ منهن تسرون بالزنا بهن ﴿ ومن يكفر بالإيمان ﴾ أي يرتد ﴿ فقد حبط عمله ﴾ الصالح قبل ذلك فلا يعتد به ولا يثاب عليه ﴿ وهو في الآخرة من الخاسرين ﴾ إذا مات عليه
٦ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم ﴾ أي أردتم القيام ﴿ إلى الصلاة ﴾ وأنتم محدثون ﴿ فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ﴾ أي معها كما بينته السنة ﴿ وامسحوا برؤوسكم ﴾ الباء للإلصاق اي ألصقوا المسح بها من غير إسالة ماء وهو اسم جنس فيكفي اقل ما يصدق عليه وهو مسح بعض شعره وعليه الشافعي ﴿ وأرجلكم ﴾ بالنصب عطفا على أيديكم وبالجر على الجوار ﴿ إلى الكعبين ﴾ أي معهما كما بينته السنة وهما العظمان الناتئان في كل رجل عند مفصل الساق والقدم والفصل بين الأيدي والأرجل المغسولة بالرأس الممسوح يفيد وجوب الترتيب في طهارة هذه الأعضاء وعليه الشافعي ويؤخذ من السنة وجوب النية فيه كغيره من العبادات ﴿ وإن كنتم جنبا فاطهروا ﴾ فاغتسلوا ﴿ وإن كنتم مرضى ﴾ مرضا يضره الماء ﴿ أو على سفر ﴾ أي مسافرين ﴿ أو جاء أحد منكم من الغائط ﴾ أي أحدث ﴿ أو لامستم النساء ﴾ سبق مثله في آية النساء ﴿ فلم تجدوا ماء ﴾ بعد طلبه ﴿ فتيمموا ﴾ اقصدوا ﴿ صعيدا طيبا ﴾ ترابا طاهرا ﴿ فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ﴾ مع المرفقين ﴿ منه ﴾ بضربتين والباء للإلصاق وبينت السنة أن المراد استيعاب العضوين بالمسح ﴿ ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ﴾ ضيق بما فرض عليكم من الوضوء والغسل والتيمم ﴿ ولكن يريد ليطهركم ﴾ من الأحداث والذنوب ﴿ وليتم نعمته عليكم ﴾ بالإسلام ببيان شرائع الدين ﴿ لعلكم تشكرون ﴾ نعمه


الصفحة التالية
Icon