١١ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم ﴾ هم قريش ﴿ أن يبسطوا ﴾ يمدوا ﴿ إليكم أيديهم ﴾ ليفتكوا بكم ﴿ فكف أيديهم عنكم ﴾ وعصمكم مما أرادوا بكم ﴿ واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ﴾
١٢ - ﴿ ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل ﴾ بما يذكر بعد ﴿ وبعثنا ﴾ فيه التفات عن الغيبة أقمنا ﴿ منهم اثني عشر نقيبا ﴾ من كل سبط نقيب يكون كفيلا على قومه بالوفاء بالعهد توثقة عليهم ﴿ وقال ﴾ لهم ﴿ الله إني معكم ﴾ بالعون والنصرة ﴿ لئن ﴾ لام قسم ﴿ أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم ﴾ نصرتموهم ﴿ وأقرضتم الله قرضا حسنا ﴾ بالانفاق في سبيله ﴿ لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جنات تجري من تحتها الأنهار فمن كفر بعد ذلك ﴾ الميثاق ﴿ منكم فقد ضل سواء السبيل ﴾ أخطأ طريق الحق والسواء في الأصل الوسط فنقضوا الميثاق قال تعالى :
١٣ - ﴿ فبما نقضهم ﴾ ما زائدة ﴿ ميثاقهم لعناهم ﴾ أبعدناهم عن رحمتنا ﴿ وجعلنا قلوبهم قاسية ﴾ لا تلين لقبول الإيمان ﴿ يحرفون الكلم ﴾ الذي في التوراة من نعت محمد صلى الله عليه و سلم وغيره ﴿ عن مواضعه ﴾ التي وضعه الله عليها اي يبدلونه ﴿ ونسوا ﴾ تركوا ﴿ حظا ﴾ نصيبا ﴿ مما ذكروا ﴾ أمروا ﴿ به ﴾ في التوراة من إتباع محمد ﴿ ولا تزال ﴾ خطاب للنبي صلى الله عليه و سلم ﴿ تطلع ﴾ تظهر ﴿ على خائنة ﴾ اي خيانة ﴿ منهم ﴾ بنقض العهد وغيره ﴿ إلا قليلا منهم ﴾ ممن اسلم ﴿ فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ﴾ وهذا منسوخ بآية السيف
١٤ - ﴿ ومن الذين قالوا إنا نصارى ﴾ متعلق بقوله ﴿ أخذنا ميثاقهم ﴾ كما أخذنا على بني إسرائيل اليهود ﴿ فنسوا حظا مما ذكروا به ﴾ في الإنجيل من الإيمان وغيره ونقضوا الميثاق ﴿ فأغرينا ﴾ أوقعنا ﴿ بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ﴾ بتفرقهم واختلاف أهوائهم فكل فرقة تكفر الأخرى ﴿ وسوف ينبئهم الله ﴾ في الآخرة ﴿ بما كانوا يصنعون ﴾ فيجازيهم عليه


الصفحة التالية
Icon