٦٩ - ﴿ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها ﴾ شديد الصفرة ﴿ تسر الناظرين ﴾ إليها بحسنها اي تعجبهم
٧٠ - ﴿ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ﴾ أسائمة أم عاملة ﴿ إن البقر ﴾ اي جنسه المنعوت بما ذكر ﴿ تشابه علينا ﴾ لكثرته فلم نهتد إلى المقصودة ﴿ وإنا إن شاء الله لمهتدون ﴾ إليها وفي الحديث [ لو لم يستثنوا لما بينت لهم آخر الأبد ]
٧١ - ﴿ قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول ﴾ غير مذللة بالعمل ﴿ تثير الأرض ﴾ تقلبها للزراعة والجملة صفة ذلول داخلة في النهي ﴿ ولا تسقي الحرث ﴾ الأرض المهيأة للزراعة ﴿ مسلمة ﴾ من العيوب وآثار العمل ﴿ لا شية ﴾ لون ﴿ فيها ﴾ غير لونها ﴿ قالوا الآن جئت بالحق ﴾ نطقت بالبيان التام فطلبوها فوجدوها عند الفتى البار بأمه فاشتروها بملء مسكها ذهبا ﴿ فذبحوها وما كادوا يفعلون ﴾ لغلاء ثمنها وفي الحديث :[ لو ذبحوا أي بقرة كانت لأجازأتهم ولكن شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ]
٧٢ - ﴿ وإذ قتلتم نفسا فادارأتم ﴾ فيه إدغام الدال في التاء أي تخاصمتم وتدافعتم ﴿ فيها والله مخرج ﴾ مظهر ﴿ ما كنتم تكتمون ﴾ من أمرها وهذا اعتراض وهو أول القصة
٧٣ - ﴿ فقلنا اضربوه ﴾ اي القتيل ﴿ ببعضها ﴾ فضرب بلسانها أو عجب ذنبها فحيي وقال : قتلني فلان وفلان لابني عمه ومات فحرما الميراث وقتلا قال تعالى :﴿ كذلك ﴾ الإحياء ﴿ يحيي الله الموتى ويريكم آياته ﴾ دلائل قدرته ﴿ لعلكم تعقلون ﴾ تتدبرون فتعلمون أن القادر على إحياء نفس واحدة قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون
٧٤ - ﴿ ثم قست قلوبكم ﴾ أيها اليهود صلبت عن قبول الحق ﴿ من بعد ذلك ﴾ المذكور من إحياء القتيل وما قبله من الآيات ﴿ فهي كالحجارة ﴾ في القسوة ﴿ أو أشد قسوة ﴾ منها ﴿ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق ﴾ فيه إدغام التاء في الأصل في الشين ﴿ فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط ﴾ ينزل من علو إلى أسفل ﴿ من خشية الله ﴾ وقلوبكم لا تتأثر ولا تلين ولا تخشع ﴿ وما الله بغافل عما تعملون ﴾ وإنما يؤخركم لوقتكم وفي قراءة بالتحتانية وفيه التفات عن الخطاب


الصفحة التالية
Icon