٤٩ - ﴿ وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم ﴾ ل ﴿ أن ﴾ لا ﴿ يفتنوك ﴾ يضلوك ﴿ عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا ﴾ عن الحكم المنزل وأرادوا غيره ﴿ فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ﴾ بالعقوبة في الدنيا ﴿ ببعض ذنوبهم ﴾ التي أتوها ومنها التولي ويجازيهم على جميعها في الأخرى ﴿ وإن كثيرا من الناس لفاسقون ﴾
٥٠ - ﴿ أفحكم الجاهلية يبغون ﴾ بالياء والتاء يطلبون من المداهنة والميل إذا تولوا ؟ استفهام إنكاري ﴿ ومن ﴾ اي لا أحد ﴿ أحسن من الله حكما لقوم ﴾ عند قوم ﴿ يوقنون ﴾ به خصوا بالذكر لأنهم الذين يتدبرونه
٥١ - ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ﴾ توالونهم وتوادونهم ﴿ بعضهم أولياء بعض ﴾ لاتحادهم في الكفر ﴿ ومن يتولهم منكم فإنه منهم ﴾ من جملتهم ﴿ إن الله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ بموالاتهم الكفار
٥٢ - ﴿ فترى الذين في قلوبهم مرض ﴾ ضعف اعتقاد كعبد الله بن أبي المنافق ﴿ يسارعون فيهم ﴾ في موالاتهم ﴿ يقولون ﴾ معتذرين عنها ﴿ نخشى أن تصيبنا دائرة ﴾ يدور بها الدهر علينا من جدب أو غلبة ولا يتم أمر محمد فلا يميزونا قال تعالى :﴿ فعسى الله أن يأتي بالفتح ﴾ بالنصر لنبيه بإظهار دينه ﴿ أو أمر من عنده ﴾ يهتك ستر المنافقين وافتضاحهم ﴿ فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم ﴾ من الشك وموالاة الكفار ﴿ نادمين ﴾
٥٣ - ﴿ ويقول ﴾ بالرفع استئنافا بواو ودونها وبالنصب عطفا على يأتي ﴿ الذين آمنوا ﴾ لبعضهم إذا هتك سترهم تعجبا ﴿ أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم ﴾ غاية اجتهادهم فيها ﴿ إنهم لمعكم ﴾ في الدين قال تعالى :﴿ حبطت ﴾ بطلت ﴿ أعمالهم ﴾ الصالحة ﴿ فأصبحوا ﴾ صاروا ﴿ خاسرين ﴾ الدنيا بالفضيحة والآخرة بالعقاب


الصفحة التالية
Icon